تقليص التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.. ورقة إيران للضغط على المجتمع الدولي
الأحد 06/فبراير/2022 - 08:13 م
محمد شعت
تشهد علاقات طهران مع وكالة الطاقة الذرية توترات مستمرة، بسبب المراوغة الإيرانية في أطر التعاون مع الوكالة، وهو الأمر الذي تثيره إيران من وقت إلى آخر، بداية من إعلانها في فبراير 2021، وقف تنفيذ البروتوكول الإضافي بالاتفاق النووي، والذي يتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التفتيش المفاجئ، حيث تستخدم طهران تعاونها مع الوكالة كورقة ضغط على المجتمع الدولي، لتحقيق مكاسب خاصة فيما يتعلق بإحياء الاتفاق النووي.
بوادر صدام
مع استمرار مفاوضات الملف النووي دون إحراز تقدم يذكر، يبدو أن إيران تسعى لاستعمال ورقة الوكالة مجددًا، حيث أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين 31 يناير 2022، أن إيران أبلغتها بأنها نقلت إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي إلى مدينة أصفهان بدلًا من ورشة في كرج تعرضت لعملية تخريب فيما يبدو.
وأوضحت وكالة الطاقة الذرية، في بيان لها إن مفتشي الوكالة ركبوا كاميرات مراقبة في أصفهان يوم 24 يناير الحالي، وإن إنتاج المكونات هناك لم يبدأ في ذلك الوقت.
وتأتي الخطوة الأخيرة من جانب إيران بعد شهر فقط من انتهاء الخلاف بين إيران والوكالة التابعة للأمم المتحدة حول إعادة تركيب الكاميرات في ورشة مكونات أجهزة الطرد المركزي في كرج، إذ أعلنت الوكالة أن إيران نقلت إنتاج مكونات أجهزة الطرد المركزي المتطورة، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم، من إحدى ورش العمل بعد شهر واحد فقط من الموافقة على السماح للوكالة بإعادة تركيب كاميرات المراقبة هناك.
ومؤخرًا، أثارت أنشطة إيران النووية قلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمجتمع الدولي، حيث أبدى المدير العام للوكالة، رافائيل جروسي، دهشته لضياع تسجيلات كاميراعت مراقبة في موقع نووي إيراني.
ونقلت وكالة «ررويترز» عن جروسي قوله في إحدى المؤتمرات الصحفية أن اختفاء تسجيل الكاميرا من منشاة كرج لتصنيع مكونات من أجهزة الطرد المركزي شيء غريب جدا، مضيفًا: لدينا شكوك بشأن الأمر، آمل أن يقدموا تفسيرًا لأنه من الغريب جدًّا أن يختفي.
ورقة ضغط
وتفسر التصريحات الإيرانية حول هذا الأمر الهدف من لجوء طهران إلى إثارة أزمات من حين لآخر مع وكالة الطاقة الذرية، حيث قال المندوب الدائم لإيران لدى وكالة الطاقة الذرية، محمد رضا غائبي، الإثنين، إن الوكالة الدولية لا تملك الحق في الوصول إلى معلومات المراقبة حول منشأة أصفهان النووية الجديدة في إيران حتى يتم إحياء الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن غائبي، قوله: الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها حق الوصول إلى معلومات المراقبة حول منشأة أصفهان النووية الجديدة حتى يتم إحياء الاتفاق النووي، وأضاف طهران أبلغت الوكالة أنها تنوي إنتاج قطع من أجهزة الطرد المركزي في مجمع جديد في أصفهان بدلاً من مجمع تساي في كرج.





