سموم إيران في الجسد العربي.. كبتاجون الملالي في خدمة الإرهاب
الثلاثاء 08/فبراير/2022 - 09:59 م
اسلام محمد
ما تزال الميليشيات الشيعية المدعومة من النظام الإيراني تعمل على غزو الدول العربية بشحنات المخدرات العابرة للحدود سعيًا إلى جني المال لتمويل الأنشطة الإرهابية التي تتورط فيها تلك الميليشيات، فبعد توقيع عدد كبير من العقوبات الأمريكية والأممية والأوروبية ضد إيران وحلفائها في المنطقة، وتوقف الدعم والتمويل اللذين كانا يتدفقان الى الأذرع الإرهابية، مما دفع تلك الحركات إلى اعتماد مصادر جديدة للتمويل منها الاتجار غير المشروع في المواد المخدرة.
واستطاعت تلك الجهات استغلال الأراضي اللبنانية في إرسال الشحنات المحملة بتلك السموم إلى العديد من الدول العربية، لا سيما دول الخليج العربي مما دفع تلك الدول إلى الحذر من التعامل مع الجهات اللبنانية بعد تكرار حوادث التهريب إلى موانئ ومطارات تلك الدول.
وكانت المملكة العربية السعودية حظرت دخول الفواكه والخضار من الأراضي اللبنانية أو نقلها إلى المملكة عبر أراضيها، حتى تقديم السلطات اللبنانية المعنية ضمانات لإيقاف تهريب المخدرات، وتم ضبط شحنة كبتاجون في الأيام الماضية كانت في طريقها إلى دولة أفريقيا بعد تبديل بياناتها وتغييرها.
ويبدو أن السبب وراء انتشار هذا النوع من المخدرات إلى زيادة عدد معامل ومعدات تصنيع الكبتاجون، والتي لا تحتاج إلى بنية متطورة بل تجرى أحيانًا داخل المنازل، ويتم ترويج تلك الحبوب المصنعة بهذه الطريقة غالبًا في السوق المحلية وتتهم قيادات بميليشيا حزب الله اللبناني مسؤولية إنتاج كميات كبيرة من حبوب الكبتاجون بهدف تصديرها إلى بلدان مجاورة؛ حيث يتم نقل المعدات اللازمة لتصنيع الكبتاجون من لبنان بواسطة عناصر الميليشيا الموالية لإيران.
ومن المرجح أن تستمر هذه التجارة الرائجة والمربحة كلما طالت فترة العقوبات المفروضة على كل من إيران ولبنان والنظام السوري، وتعتبر المخدرات اليوم رافدًا مهما من روافد ما يسمى بمحور المقاومة الذي تقوده طهران حفاظًا على أمنها الاستراتيجي كما تدعي، وهذا الأمن صار واضحًا أنه يقوم على قاعدة أساسية هي تهديم دول المقاومة، من أجعل إرغام شعوبها على الاستسلام إلى تلك الميليشيات من أجل تحقيق أهداف طهران.
من جهته، قال محمد علاء الدين، الباحث في الشؤون الدولية، إن إيران وحلفائها في المنطقة يعولون على هذه التجارة التي يتم تهريبها في مناطق مختلفة من سوريا، خاصة في جنوب البلاد ويتم تهريبها بعد ذلك إلى لبنان.
وتابع في تصريحات خاصة للمرجع أن تجارة الكبتاجون مهمة جدا لتمويل الإرهاب؛ لأنها تعتمد على جهود الميليشيات المتعطشة للمال، والمستعدة لفعل أي شيء مقابل المال، بالإضافة إلى قيمته التدميرية للمجتمعات المضيفة لمحور المقاومة ولميليشياته المسلحة في سوريا والعراق ولبنان واليمن.





