هجوم ميليشيا الملالي على أبوظبي يعجل بإدراجها على قوائم الإرهاب الدولي

ناشد عدد من الخبراء الحقوقيين، منظمات المجتمع الدولي والأمم المتحدة، الثلاثاء 18 يناير 2022، بضرورة إدراج ميليشيا الحوثي في اليمن، المدعومة من إيران، على قوائم الإرهاب الدولي بعد تبنيها في 17 يناير 2022، هجومًا إرهابيًّا على منشآت مدنية في مدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم من الجنسية الباكستانية، واثنان من الجنسية الهندية، وإصابة 6 آخرين.

إدانات دولية ومطالب إماراتية

وعقب الهجوم الحوثي، اصطفت الإدانات الدولية للميليشيا الإرهابية من قبل كل الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو غوتيريش» الحوثيين بمنع أي تصعيد، مؤكدًا أن الاعتداءات ضد مدنيين أو بنى تحتية مدنية ممنوعة بموجب القانون الإنساني الدولي، وهذا ما أكده أيضا الاتحاد الأوروبي في بيان له، إضافة إلى أن مستشار الأمن القومي الأمريكي «جيك سوليفان»، أكد أن واشنطن ستعمل من أجل محاسبة ميليشيا الحوثي بعدما أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم.

وتجدر الإشارة أن هذه المرة ليست الأولى التي تهدد فيها ميليشيا الملالي، دولة الإمارات، إذ سبق وقامت الجماعة المدعومة من إيران مطلع يناير 2022، بالاستيلاء على سفينة إماراتية بالبحر الأحمر.

هجوم إرهابي مكتمل الأركان

حول دلالات هذا الهجوم وردود الأفعال عليه، أوضح المحلل السياسي اليمني «محمود الطاهر» أنه هجوم إرهابي مكتمل الأركان، وله أبعاد سياسية وعسكرية، إذ تسعى إيران من خلال ذلك لانتزاع مكاسب سياسية لها ولأذرعها في المنطقة، واعتقدت أنها ستنتزع ذلك من خلال الضغط على جيرانها بالتهديد عبر استخدام القوة، وارتكبت تلك العملية الإرهابية الخطيرة.

ولفت «الطاهر» في تصريح خاص لـ«المرجع» إلى أن تلك العملية الإرهابية، تأتي بالتزامن مع الانتصارات الكبيرة التي حققها قوات الشرعية في اليمن، وهو ما يبدو أنه أوجع الحوثيين وأذلهم، إذ أوقفت تلك الانتصارات الخطر على محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، ولذلك أراد الحوثيون تنفيذ مثل هذه الهجمة.

وأضاف المحلل السياسي اليمني، أن ردود الأفعال حتى الآن، باهتة ومتوقعة، وكان من المفترض أن يكون هناك إدانات وتحركات فعلية، وأن تتخذ هذه الدول التي أدانت الجرائم الإرهابية الحوثية، تحركات بأن تعمل على تصنيفها ضمن القوائم الإرهابية على الفور والتعامل معها على أساس ذلك، ومن ثم دعم الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي بتحريك كافة الجبهات العسكرية في مختلف أنحاء اليمن، للضغط على هذه الجماعة، وتخليص اليمنيين والمنطقة من الكابوس الإيراني، الذي قد يتطور خطره أكثر إذا لم يتم إنهاء وجوده وبتر يده من المنطقة.