آخرهم «غضنفر».. «طالبان» تلاحق أمراء الحرب
الإثنين 17/يناير/2022 - 12:35 م
أحمد عادل
تواردت أنباء عن اعتقال قوات من حركة طالبان الأفغانية، المدعو داماد شير، المعروف بـ«غضنفر»؛ قائد حركة طالبان الطاجيكية في ولاية سربل الواقعة شمالي أفغانستان.
وذكرت وكالة أنباء «آماج نيوز» نقلاً عن مصادر محلية، إن طالبان اعتقلت أحد أمراء الحرب، داماد شير محمد، وقامت بنقله إلى ولاية بلخ.
وبعد استيلاء طالبان على سدة الحكم في أفغانستان فى منتصف أغسطس 2021، تحول العديد من المعارضين لها إلى طاجيكستان المجاورة على أمل استخدامها كقاعدة خلفية لمحاربة الحركة المتشددة.
من جهتها لم تعلق حركة طالبان الأفغانية على أسباب الاعتقال.
وتشهد حركة طالبان حاليا خلافات بين قادتها المنحدرين من القومية الأوزبكية وخصومهم من القومية البشتون، إذ تظاهر مئات الأشخاص في ولاية فارياب ضد اعتقال قائد محلي بارز في الحركة ينتمي إلى القومية الأوزبكية، ونصبوا خيمة أمام مكتب الحاكم في مدينة ميمنة.
ويعد داماد شير محمد، الملقب بغضنفر، هو نائب رئيس ولاية فارياب، الموجودة شمال أفغانستان.
اعتقال مخدوم علم
وأعلنت وسائل إعلام أفغانية رسمية أن المئات من سكان مدينة فارياب، نظموا أيضًا احتجاجات شعبية أمام حاكم الولاية بسبب اعتقال «مخدوم علم» أحد قادة حركة طالبان البارزين من أبناء القومية الأوزبكية.
وتردد أن هذا القائد المحلي كان مسؤولًا عن جيش طالبان في ولاية فارياب قبل أن تستولي طالبان عليها في عمليتها العسكرية أغسطس 2021، ولعب دورًا رئيسيًا في عملية السيطرة على المحافظة.
وكان مخدوم علم، حاكم الظل لطالبان في مقاطعة فارياب لسنوات عديدة خلال معاركها مع الحكومات السابقة.
وكتب نائب المتحدث باسم حركة طالبان، بلال كريمي على «تويتر» قائلا إن عددا من الأشخاص احتجوا بعد اعتقال شخص من قبل المخابرات لكن الوضع تحت السيطرة.
وتتخذ الطائفة الأوزبكية ولاية فارياب موطنًا لها، وتُعَدّ من الأقاليم الأكثر هدوءًا بعد انهيار نظام طالبان واحتلال أفغانستان في 2001.
وانطلقت مشروعات عدة بالإقليم في الآونة الأخيرة شملت تطوير القطاع الزراعي، لاسيما زرع شتلات وأشجار فی المنطقة، وأيضًا مشاريع سفلتة الطرقات الرئيسية التي تصل بالإقليم المجاورة.
وذكرت صحيفة «التايمز» البريطانية أن الاشتباكات بين الأوزبك والبشتون في فارياب ليست بالأمر المستجد، حيث يعتبر البشتون أكبر مجموعة عرقية في أفغانستان، ويتركزون في الجنوب والشرق، كما أنهم المجموعة العرقية المهيمنة في طالبان التي تنحدر من الجنوب لكن وسعت صفوفها خلال السنوات الأخيرة لتضم عرقيات أخرى، وتتضمن تلك العرقيات: الطاجيك والتركمان والأوزبك.





