ad a b
ad ad ad

بالتزامن مع ذكرى اغتيال «سليماني».. «فاطميون» تعزز الوجود الإيراني بالرقة السورية

الجمعة 07/يناير/2022 - 10:04 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

بالتزامن مع إحياء الذكري الثانية لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الجنرال «قاسم سليماني» الذي قتل في غارة أمريكية في 3 يناير 2020 بالقرب من مطار بغداد الدولي، أرسلت ميليشيا «فاطميون» الموالية للحرس الثوري والموجودة في منطقة المزارع بريف دير الزور الشرقي بسوريا، شحنة جديدة من الأسلحة إلى منطقة معدان بمدينة الرقة السورية الواقعة تحت سيطرة الميليشيا.


وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن ميليشيات «فاطميون»، قامت في 4 يناير 2022، بتعبئة شاحنة مخصصة لنقل الخضراوات والفاكهة، بأسلحة وذخائر، وأرسلتها إلى الرقة، كتعزيزات عسكرية للميليشيا هناك .


وجدير بالذكر، أن لواء «فاطميون» مكون في الأساس من عناصر أفغانية جندهم الحرس الثوري الإيراني  ليكون ذراعه في الأراضي السورية مقابل  الحصول على أجر مالي.

بالتزامن مع ذكرى
الدفع بالميليشيات الولائية 

ويقول الباحث السوري المشارك في المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، «مصطفى النعيمي»، فى تصريح لـ«المرجع» أن ذلك يعني أن فيلق القدس الإيراني ما زال يدفع بالمزيد من ميليشياته الولائية متعددة الجنسيات إلى الساحة السورية رغم التحذيرات الدولية الرامية إلى إيقاف الزحف الميليشياوي إلى سوريا، والإتفاقيات الأمنية الثلاثية التي جمعت مديرى الأمن القومي في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل وروسيا، والتي اتفق خلالها على إبعاد الميليشيات الإيرانية عن المنطقة الجنوبية في سوريا المحاذية لمنطقة الجولان.

ولفت «النعيمي» إلى أن إيران رغم ذلك، ما زالت تدفع بالمزيد من الميليشيات، من أجل تأمين طرق نقل أسلحتها إلى سوريا، وكذلك تعمل على وصل سكك حديدية من جنوب العراق إلى محافظة الأنبار العراقية، المحاذية لمدينة البوكمال الحدودية بمحافظة دير الزور السورية لتسهل مرور شحناتها العسكرية والنفطية مستقبلًا إلى ميناء اللاذقية وطرطوس.

وأضاف أن الاستهدافات الإسرائيلية والتحالف الدولي ستزيد من وتيرتها بموجب قوة الدفع الإيرانية تجاه سوريا بالتوازي مع مراوغة نظام الملالى في مسألة التفاوض على الملف النووي.
بالتزامن مع ذكرى
تعزيز الوجود الإيراني في الأراضي السورية 

من جهته قال الكاتب المصري المختص في الشأن الإيراني، «أسامة الهتيمي» إن تحركات لواء «فاطميون» الأخيرة، والتي تأتي بالتزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال «سليماني» تستهدف بالأساس تعزيز الوجود الإيراني في الأراضي السورية، خاصة تلك المناطق التي يضعف فيها إلى حد ما نفوذ القوات الموالية لإيران نتيجة الوجود الأمريكي أو القوات الكردية.

وأشار «الهتيمي» في تصريح خاص لـ«المرجع» أن لواء «فاطميون» أراد أن يبعث برسالة قوية للقوات الأمريكية وللقوى الموالية لواشنطن بأن الجميع في دائرة الاستهداف في إطار حرص هذه الميليشيات سواء في سوريا أو غيرها، وتوافقًا مع تصريحات رأس النظام الإيراني «علي خامنئي» أو قادة بعض الميليشيات الأخرى كـ«حسن نصر الله» الأمين العام لحزب الله اللبناني، الداعية للانتقام لاغتيال «سليماني» الذي على ما يبدو لم تنجح إيران حتى اللحظة ورغم مرور عامين على اغتياله، في الثأر له رغم إدعاء طهران بأنها انتقمت له.

الكلمات المفتاحية

"