ad a b
ad ad ad

هجمات ميليشياوية إيرانية على القوات الأمريكية في ذكرى اغتيال «سليماني»

الجمعة 07/يناير/2022 - 01:23 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

في الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني، ارتفعت حدة التوترات بين كلٍ من واشنطن وطهران، إذ دفعت الأخيرة بفصائلها الولائية في كلٍ من سوريا والعراق، إلى شن هجمات على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.


وتعرضت القوات الأمريكية لعدة هجمات خلال أقلّ من 48 ساعة، استهدف إحداها مجمّعًا للتحالف الدولي في مطار بغداد، فيما استهدف آخر قاعدة «عين الأسد» الجوية غرب العراق.

هجمات ميليشياوية
وأعلن التحالف الدولي، لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي تقوده الولايات المتّحدة في سوريا أنّ قواته أحبطت هجومًا صاروخيًّا على إحدى قواعده في منطقة «دير الزور» شمال شرق سوريا في اليوم التالي لحلول الذكرى السنوية الثانية لاغتيال «سليماني».

واغتيل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، مهندس المشروع التوسعي الإيراني في الشرق الأوسط، في غارة نفّذتها طائرة مسيّرة أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير 2020.

تهديد الميليشيات

وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون»، والتحالف الدولي، لمحاربة تنظيم «داعش»،»جون كيربي» فى بيانين منفصلين، الأربعاء 5 يناير2023، إنّه ما زال يرى قواته في العراق وسوريا مهدّدة من قبل ميليشيات مدعومة من طهران، إذ لا يزال آلاف الجنود الأمريكيين منتشرين داخل قواعد عسكرية في العراق، وكذلك في شمال وجنوب شرق سوريا أيضًا.

وتكشف هذه الاستهدافات المتتالية للقواعد العسكرية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية، عن تحديات أمنية هائلة تواجه العراق وتضعه في موقف حرج، خاصة بعد أيام من تحول مهمة القوات الأمريكية به إلى استشارية.

ورغم تأكيد بغداد على انتهاء المهمة القتالية للقوات الأمريكية، لكن تحالف الفتح، المظلة السياسية لميليشيات الحشد الشعبي الشيعي، يرفض بقاء أي عنصر أمريكي حتى لو كان بذريعة الاستشارة والتدريب.

وأعلن التحالف، أن تلك الهجمات لم تسفر عن إصابات وإنما تسببت في أضرار طفيفة فقط، وقال بيان التحالف: «العناصر الشريرة المدعومة من إيران أطلقت النار على التحالف وقوات سوريا الديمقراطية من داخل البنى التحتية المدنية دون الالتفات إلى أمن المدنيين».
هجمات ميليشياوية
رسائل إيرانية

يكشف تصاعد الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية في العراق، عن رسائل إيرانية، تؤكد أنها لن تفرِّط في حق الجنرال الإيرانى قاسم سليماني الذي اغتالته واشنطن، قبل عامين في العراق، وهو ما أشار إليه الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي، الذي تعهد بالانتقام له، ما لم يحاكم مسؤولون أمريكيون عن اغتياله، أبرزهم الرئيس السابق دونالد ترامب.

ويأتي ذلك قبل أيام من انعقاد البرلمان العراقي الذي تنتظره مسؤوليات سياسية كبيرة، تتمثل في الحد من الوجود الإيراني، وتبني سياسات تحييد الميليشيات في العراق، وبدء التقارب مع دول الجوار، أملًا في إعادة البلد إلى محيطه العربي.

وتقيم إيران عزاء سنويًّا لقاسم سليماني، حضره هذا العام في طهران، رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ، فالح الفياض ورئيس أركان الهيئة عبدالعزيز المحمداوي «أبوفدك». 
"