يصدر عن مركز سيمو - باريس
ad a b
ad ad ad

باحث عراقي: «طريق السبايا» مخطط إيراني يهدد استقرار المنطقة (حوار)

الثلاثاء 04/يناير/2022 - 08:29 م
المرجع
اسلام محمد
طباعة

طريق السبايا مشروع سياسي وطائفي للسيطرة على المناطق السنية 
* أطالب علماء ومفكري الإسلام بفضح حقيقة مشروع طريق السبايا
* المشروع يهدف لنشر التشيع الصفوي 
 
أكد الباحث العراقي، فاروق الظفيري، أن المخطط الإيراني لتدشين «الهلال الشيعي» الممتد من العراق جزء من أجندة هدفها الوصول إلى البحر المتوسط.

واستعرض الباحث العراقي البارز، في حواره مع «المرجع»، أبعاد هذا المخطط الذي يطلق عليه «طريق السبايا»، وناقش مدى خطورته على المنطقة، فإلى نص الحوار:
 
حدثنا بداية عن خطورة هذا المشروع 

المشروع جزء من أجندة إيرانية هدفها الوصول إلى البحر المتوسط، عبر الهلال الشيعي الممتد حتى البحر المتوسط من خلال السيطرة على الطريق البري الرابط بين كل من إيران والعراق وسوريا، وصولًا إلى لبنان، ويشمل مخطط للتغيير الديموجرافي فضلًا عما يثيره من نعرات طائفية تهدد استقرار المنطقة.

لماذا تركز المخططات الإيرانية على المناطق السنية؟

هذا مشروع سياسي وطائفي للسيطرة على المناطق السنية ونشر التشيع من خلال زرع المشاهد والمراقد المزعومة في تلك المناطق عن طريق الاعتماد على روايات تاريخية ساقطة.

وما سر وجود هذه المزارات في المناطق السنية؟

هذه المشاهد التي انتزعها حاكم الموصل الاتابكي من أهلها قديمًا وغير معالمها هي أصلًا تاريخيًّا مسلوبة من أهل السنة في الموصل أيام بدر الدين لؤلؤ وكانت مدارس دينية لأهل السنة، وبسببها لا يزال هناك من يورث نار الفتنة وشق الصفوف وتمزيق اللحمة الوطنية وتعزيز الشحمة الطائفية

متى بدأت خطوات هذا المشروع؟

بدأت الفتنة عندما صدر قانون في الدستور برقم 19 لعام 2005 وفيه (قانون إدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة) والذي نشر في جريدة «الوقائع» العراقية، وهذه أول مرة في تاريخ الدولة العراقية يضاف اسم المذهب الشيعي، وإنما كانت كل القرارات السابقة تتكلم باسم المزارات الإسلامية. 

وعن طريق هذا القانون استطاعوا الاستحواذ على مئات من الأوقاف السنية وقبور ومشاهد في أنحاء العراق وضمها إلى الوقف الشيعي.. وطريق السبايا يعتمد على هذا القانون في الاستحواذ على المناطق والأوقاف السنية.

هل يشمل المشروع أماكن سياحية؟

كلمة سياحية تحريف للواقع حتى لا يعطونها بعدًا سياسيًّا وطائفيًّا، فالمسألة هي احتلال الأراضي السنية والتمركز بها عن طريق هذه المقامات المزعومة التي سيبنونها في المناطق السنية والتي ستكون حمايتها عن طريق الميليشيات وهذه هي حقيقة هذا المشروع.

كيف يمكن التصدي لتلك المخططات؟

أطالب علماء ومفكري الإسلام الاهتمام بفضح حقيقة هذا المشروع الخطير وعرض جوانبه التاريخية والسياسية والديموجرافية وبيان خطورته على الدول المحيطة بالعراق والشام، وبيان خطورته على الهوية السنية في المنطقة، كما أطالب الدول العربية بصد هذا المشروع التوسعي، وبمنع بناء هذه المزارات والمراقد لمنع تمكين هذا المشروع الذي يهدف إلى نشر التشيع الصفوي في بلداننا والسيطرة عليها، كما أناشد دولنا العربية بفتح ودعم مراكز للدراسات التي تبحث في خطر هذا المشروع سياسيًّا وفكريًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا وإعلاميًّا ودعم المهتمين بهذا الشأن.
"