ad a b
ad ad ad

«أوميكرون» في إيران.. المتحور الجديد يهدد العرش القديم للملالي

الأحد 26/ديسمبر/2021 - 04:14 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

في 19 ديسمبر 2021، كشف مسؤول إيراني عن تسجيل أول حالة إصابة بمتحور فيروس كورونا «أوميكرون» في إيران، وكانت لمسافر وصل من إحدى البلدان المجاورة، ما دفع السلطات الصحية في إيران لعقد اجتماع طارئ لبحث كيفية التعامل مع تلك الأزمة، والعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تفشي المتحور الجديد بأرجاء إيران، وهو ما دفع بالناشطين الإيرانيين على مواقع التواصل الاجتماعي لتكثيف دعواتهم للنظام الحاكم من أجل إغلاق البلاد  وتفادي الأخطاء التي ارتكبها حينما تفشى فيروس كورونا وفشل النظام في احتوائه ما أدى لتفشيه بشكل كبير في جميع المحافظات الإيرانية وراح ضحيته أكثر من 115 ألف حالة.


مزاعم إيرانية


نتيجة لضغط الإيرانيين وارتفاع الأصوات المعارضة للنظام الحاكم، فإن وزير الصحة الإيراني «بهرام عين اللهي»، خرج في 21 ديسمبر 2021، ليعلن عن مساعي السلطات الصحية الإيرانية لاتخاذ إجراءات جديدة بشكل فيروس كورونا، كاشفًا عن احتمالية لجوء البلاد إلى استراتيجية الإغلاق من أجل مكافحة انتشار «أوميكرون»، قائلا، «بسبب متحور أوميكرون الجديد، نخطط لإعادة التفكير داخل فريقنا المعني بإجراءات التصدي لأزمة فيروس كورونا، وقد يشمل ذلك الإغلاق، كما أن حالة الإبقاء على فتح المدارس متروكة للمناقشة».


وكشف العديد من المعارضين للنظام أن ما أطلقه وزير الصحة الإيراني، مزاعم كاذبة، لإسكات الشعب الإيراني المتخوف بشدة من انتشار المحتور الجديد، ويرجع هذا إلى أن حكومة الرئيس «إبراهيم رئيسي» تسعى خلال الفترة الحالية لإنقاذ البلاد من الاقتصاد المتدهور  والعملة المحلية المنهارة بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على البلاد، وفي هذا الإطار تحاول استخدام جميع أدواتها من أجل تجنب المزيد من الإغلاقات.


ورغم ارتفاع بعض الأصوات المنادية بإغلاق الحياة العامة وتقيد حركة السفر  الفترة الحالية، فإنه من المتوقع أن يقوم النظام الحاكم الذي يسعى لتحقيق رغباته فقط حتى ولو على حساب شعبه، برفض أية استراتيجية تنص على إغلاق البلاد، وهو ما سينجم عنه تفشي متحور «أوميكرون» في إيران، كما حدث سابقًا عندما رفض نظام الملالي بقيادة المرشد «علي خامنئي» أخذ عملية وجود فيروس كورونا على محمل الجد، لتكن النتيجة أن تصبح إيران واحدة من أكثر الدول تضررًا من جائحة كورونا مسجلة حتى الآن أكثر من 6 ملايين إصابة بكوفيد 19.

 

جرس إنذار


ونتيجة لما تقدم، خرج رئيس مركز البحوث الوبائية في جامعة بهشتي الإيرانية «علي رضا ناجي» اليوم 24 ديسمبر 2021، ليطلق سافرة الإنذار  لمسؤولي نظام الملالي من مخاطر انتشار المتحور الجديد في جميع أنحاء البلاد في حال لم يتم اتخاذ إجراءات الإغلاق بشكل عاجل وسريع، وقائلًا في تصريحات له، «يجب الشعور بالخطر من وصول متحور أوميكرون للبلاد، وعلى الحكومة إعادة القيود مثل التعلم الافتراضي والعمل عن بعد.. هناك خطر انتشار واسع لمتحور أوميكرون في إيران».


يذكر أنه في نوفمبر 2021، عندما أعلن عدد من الدول عن انتشار متحور أميكرون، اتخذت سلطات الملالي وقتها قرارا يقضي بمنع دخول القادمين من بعض الدول الإفريقية، لمواجهة متحور فيروس كورونا الجديد، ولكن بعد وجود حالتي إصابة في الجمهورية الإيرانية بالمتحور، يرفض النظام الحاكم اتخاذ إجراءات الإغلاق، ليؤكد ذلك أن الجمهورية الإيرانية في اتجاه الدخول في «نفق مظلم».

"