في ذكرى هجوم مدرسة بيشاور العسكرية.. باكستان تصعد لهجتها لمواجهة تهديدات طالبان
أحيت دولة باكستان الخميس 16 من ديسمبر الجاري الذكرى السابعة للهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدرسة للجيش على يد حركة طالبان باكستان، بمدينة بيشاور في إقليم خيبر بخنونخا، والذي راح ضحيته 148 شخصًا في 16 ديسمبر عام 2014م.
ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تحريك طالبان الباكستانية، في العودة إلى استخدام العنف مرة أخرى بعد التضييقات الأمنية التي تعرضت لها على يد القوات الأمنية الباكستانية خلال السنوات السابقة.
رسائل الحكومة
وشملت مراسم إحياء ذكرى الضحايا مناطق مختلفة من البلاد، على رأسها «بيشاور» التي شهدت الحادث الدامي لتذكر حركة طالبان بتاريخها الدامي.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن البلاد تحيي ذكرى الضحايا الأربعاء، لافتة إلى أن هجوم 16 ديسمبر هو حادثة جمعت الأمة الباكستانية برمتها.
وقال رئيس المجلس الوطني الباكستاني، أسد قيصر، إن 16 ديسمبر يعتبر اليوم الأكثر سوادًا في تاريخ البلاد.
القضاء على الإرهاب
وأكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، في ذكرى الهجوم الإرهابي - بحسب صحيفة دون الباكستانية- أن بلاده تمكنت من القضاء على آفة الإرهاب.
وجاءت تصريحات خان، حسب ما نقلته صحيفة دون الباكستانية، في رسالة بمناسبة إحياء الذكرى السابعة للهجوم الإرهابي الذي استهدف مدرسة للجيش بمدينة بيشاور في إقليم خيبر بختونخا الباكستاني.
وأضاف أن التضحيات التي قدمها الأطفال والمعلمون في الهجوم الإرهابي أدت إلى تعزيز الوحدة الوطنية في صفوف الشعب الباكستاني ضد الإرهاب.
مواجهات جديدة
وفي رد عملي على الهجمات الإرهابية التي بدأتها حركة طالبان الباكستانية منذ انتهاء الهدنة في الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري، أعلنت السلطات الباكستانية الخميس 16 ديسمبر أن الشرطة وقوات الأمن أحبطت محاولة إرهابية في «ديرا إسماعيل خان» من خلال التحرك في الوقت المناسب، والتي قتل خلالها إرهابي يدعى «طارق اكا شيخ» وقتل مدنيان وأصيب اثنان آخران في المواجهة.
وذكرت الشرطة أن الإرهابي كان متورطًا في هجمات على القوات والشرطة، كما تورط الإرهابي في عدد من العمليات الإرهابية.
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان باكستان، محمد خراساني، مسؤولية الحركة عن الهجوم الذي أحبطته القوات الباكستانية. وكانت حركة طالبان باكستان أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات بدأتها منتصف الأسبوع الأول من ديسمبر الجاري بعد أن رفضت تمديد الهدنة مع السلطات الباكستانية، شملت هذه العمليات هجومًا على الشرطة في روالبندي وبانو، مما أدى إلى إصابة مساعد المفتش منصور شهزاد والكونستابل عمر بجروح خطيرة.
لم يتوقف تصعيد الحركة عند هذا الحد؛ بل تجاوز ذلك إلى منطقة أخرى، وهي محاولة إشعال الحرب في باكستان، وإعلان هدفها الخفي، بأن تصبح «إسلام أباد» تحت سيطرتها كما حدث من حليفتها أو الحركة الأم في أفغانستان التي سيطرت على العاصمة كابول في أغسطس الماضي.





