مقتل مولوي حمد الله يكشف أخطر فصيل مسلح في حركة طالبان
كشف مقتل، مولوي حمدالله مخلص، القيادي في حركة طالبان الأفغانية، الثلاثاء 2 نوفمبر الجاري، على يد حركة طالبان عن أكبر كتائب الحركة والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بشبكة حقاني النافذة داخلها، وتسمى قوات النخبة أو الكتيبة بدري 313 نسبة لموقعة بدر التي وقعت في السنة الثانية من الهجرة النبوية.
هجوم مزدوج
لقى مولوي حمد الله مصرعه في الهجوم المزدوج الذي تعرض له مستشفى «سردار داود خان»، العسكري في العاصمة الأفغانية كابول، الذي بدأ عندما فجر انتحاري من تنظيم داعش الإرهابي عبوات كانت بحوزته قرب مدخل المستشفى قبل أن يقتحم مسلحون المكان.
وفور
الحادث هرعت قوات الكتيبة ووقعت اشتباكات بينها وبين عناصر داعش، أدت إلى
مقتل ما لا يقل عن 19 شخصًا، وأعلنت طالبان أن من بينهم مولوي حمد الله مخلص
القيادي البارز في الكتيبة.
قوات النخبة
تعتبر
الكتيبة «بدري 313»، أو قوات النخبة أبرز الكيانات المسلحة لحركة طالبان، ويتميز
المنتمين إليها بصفات خاصة، ويرتدون أزياء عسكرية، ولعبت الكتيبة الدور الأبرز
في الاستيلاء على أفغانستان، وتمكنت من الاستيلاء على أسلحة من ترسانات خصوم
الحركة، إذ استولت على أسلحة الجيش الوطني الأفغاني الذي كان يمده الجيش الأمريكي
بالمعدات.
وتؤكد
المعلومات أن تعداد عناصر هذه الكتيبة يقدر بالآلاف من أفضل المقاتلين تدريبًا وتجهيزًا
في الحركة، وتحظى بدعاية كبيرة من طالبان ومن الراجح أن تكوت باكستان قدمت لها
التدريبات القتالية.
وتستعين
الحركة بهذه الكتيبة في المناطق الحساسة وشديدة الخطورة، ومنها مطار كابول الذي
شاركت في تأمينه بشكل كبير، ولذلك فإن دورها يعتبر محوريًا في الأحداث، إذ يشير
المراقبون إلى أن تقدم الحركة في مجال التدريب العسكري لسنوات طويلة، اكتسبتها من
خلال خبرتها الواسعة في جبهات القتال.
وتفرض طالبان سرية كبيرة على الكتيبة التي تعتبرها رأس الحربة في القتال ضد خصومها ويطلق
عليها فرقة الاستشهاديين التي تسيطر الآن على القاعدة السرية للقوات الأمريكية
والتي ظلت غامضة لمدة عامين، وتتخذها الكتيبة مقرًا لتدريب عناصرها، بحسب إفادة «ملا حسنين» أحد قادة كتيبة 313 للصحفيين، وكان
يُطلق عليها «حفر الملح» أو السجون المظلمة، لأنه لا أضواء في زنازينها.
كما
تحظى الكتيبة أيضًا بثقل سياسي كبير، إذ أتاح لها الارتباط بشبكة حقاني أن تلعب دورًا
سياسيًّا في مصير الحركة وتشكيل الحكومة.
القتال
ضد تنظيم داعش
وخلال الصراع على الكعكة الأفغانية بين طالبان وبين تنظيم داعش الإرهابي، لعبت الكتيبة دورًا كبيرًا في الاشتباكات بين الطرفين، بلغ أشدها منذ العام 2017م بعد انتهاء فصل المغازلات بين الطرفين، وكان آخر هذه الاشتباكات التي تصدت لها الكتيبة الثلاثاء 2 نوفمبر الجاري.





