إيران الإرهابية.. أذرع وميليشيات خارجية تقوض الاستقرار العربي وتهدد السلم الدولي

وقال رشيد في حفل أقيم الأحد، داخل مقر الأركان العامة، إن قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني أعلن قبيل مقتله بـ3 أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قوات الحرس الثوري الإيراني وهيئة الأركان العامة للجيش، وفقًا لما نقلته عنه وكالة مهر المقربة من قيادة قوات الحرس.

كما ادعى في معرض تصريحاته أن هذه الجيوش تشمل الحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان، وحركتي حماس والجهاد في فلسطين، وقوات تدافع عن النظام السوري، وجماعة الحوثي في اليمن، مبينًا أن تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة لطهران، وتحمل ميولًا عقائدية، ومهمتها الدفاع عن إيران ضد أي هجوم.

يذكر أن الولايات المتحدة الأميركية اغتالت سليماني ونائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي في العراق، أبو مهدي المهندس، الذي كان برفقته في غارة بالقرب من مطار بغداد الدولي، في الثالث من يناير من العام 2020.

ويعد كلام قائد وحدة خاتم الأنبياء التابعة للحرس الثوري اعترافًا واضحًا بتمويل طهران لميليشيا بالمنطقة، بعد نفي مستمر لا سيما حول تواجد قوات إيران في اليمن ودول عربية أخرى، وتأثير ذلك على سياستها الخارجية.

وقد اعتبرت الحكومة اليمنية تلك التصريحات عن دور طهران في الانقلاب الحوثي، وتقديمها دعمًا عسكريًّا للميليشيات، وانخراطها في القتال إلى جانبها على الأرض، انتهاكًا صارخا للقوانين والمواثيق الدولية، وتحديا سافرا لإرادة المجتمع الدولي.

أما في سوريا، فتقدر أعداد الميليشيات الإيرانية هناك بعشرات الآلاف، وتحديدًا المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور وتضم قوات باكستانية وأفغانية وجنسيات مختلفة، شاركت بقوة الحرب الأهلية منذ 10 سنوات.

وفي العراق تضم ميليشيات الحشد الشعبي عشرات الآلاف يتلقون رواتب من الحكومة العراقية ويأتمرون بأوامر إيرانية، وتتهم الإدارة الأمريكية بعض هذه الميليشيات في العراق، باستهداف مقار عسكرية تضم قوات التحالف الدولي. كما اتهمت مرارا تلك الفصائل بمحاولة استهداف السفارة الأمريكية في بغداد بالصواريخ ومتهمة كذلك بارتكاب مجازر ضد السكان من أبناء الطائفة السنية وخطف الآلاف منهم في غياب واضح لسلطة الحكومة المركزية عليها.

وأكدت واشنطن بشكل رسمي أكثر من مرة، أن تلك الفصائل المسلحة المدعومة من إيران تزعزع استقرار العراق، وتقوض هيبة وسلطة الدولة كما أنها متورطة في اغتيال ناشطين وإعلاميين ومعارضين لها في بغداد و محافظات جنوب العراق.