إيران تواصل عملياتها العسكرية ضد أكراد العراق
تواصل طهران عملياتها العسكرية ضد سكان إقليم كردستان في شمال العراق، إذ جدد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري، تهديداته بمواصلة الهجمات ضد مواقع المسلحين الأكراد في الإقليم، موجهًا دعوته للمسؤولين بالإقليم والمسؤولين في الحكومة المركزية بالتعامل مع الجماعات الكردية المسلحة.
وهدد رئيس الأركان الإيراني بالقول فى تصريح له الأحد 19 سبتمبر2021: «ستقضي القوات المسلحة تحت إشراف ومسؤولية الحرس الثوري على وجود الجماعات الإرهابية».
ويؤكد هذا الأمر، خطة إيران للاستمرار في قصف المقرات الكردية الإيرانية في العراق، والتي يصفها النظام الإيراني بـأنها حركات إرهابية.
وكانت عدة مواقع محلية أفادت بأن هذه المجموعات تعرضت للقصف عدة مرات في الأسبوعين الماضيين.
وانطلقت عملية الحرس الثوري الإيراني منذ 9 سبتمبر الجارى، واستمرت لمدة 3 أيام بقصف مكثف استهدف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني المعارضين في الشريط الحدودي مع كردستان العراق.
وقالت تقارير إعلامية كردية إن القصف العنيف الذي تعرضت له مقرات الأحزاب الكردية في المناطق الحدودية خلف خسائر مادية كبيرة، إلا أن أيًا من قوات البيشمركة لم يصب بأذى، وأن القصف تم بواسطة قوات الحرس الثوري الإيراني، وسبقه تحليق طائرات استطلاع مسيّرة إيرانية.
وانطلقت الحملات المدفعية ترافقها هجمات بالطائرات المسيّرة، وتم ضرب مقرات الأحزاب الكردية في منطقة آلانه وبربزين وهلغور، كما حلقت تلك المسيرات الإيرانية في سماء تشومان وسيدكان وبرادوست.
كما سبق وأن هدد قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، «محمد خاك بور» يوم الإثنين 6 سبتمبر، بتوجيه ضربات عسكرية ضد المعارضة الإيرانية الموجودة في إقليم كردستان العراق.
وتتهم طهران الأحزاب الكردية الإيرانية بين الحين والآخر بتنفيذ عمليات ضد قوات الحرس الثوري في مناطق الشمال الغربي في إيران التي تقطنها أغلبية كردية.
وكان الحرس الثوري قد وجه عام 2018 ضربة صاروخية استهدفت اجتماعًا لـ«الحزب الديمقراطي الكردستاني» فرع إيران، في منطقة تابعة لمدينة كويسنجق في محافظة أربيل، وتسبب الهجوم بمقتل 17 شخصًا بينهم قياديون في الحزب الإيراني المعارض.
وتشكو الحكومة العراقية من انتهاكات إيران لسيادتها، وكانت القضية الكردية في شمال العراق مثار مباحثات خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لطهران الأسبوع الفائت.
وتشير تقديرات إلى أن الأكراد يمثلون نحو 10% من مجموع سكان إيران البالغ عددهم قرابة 84 مليون نسمة، وتعاني مناطقهم من الفقر والتهميش وانعدام الخدمات، ومنذ أيام الشاه يطالب الأكراد في إيران بالحكم الذاتي وحتى بعد ثورة عام 1979.





