«فرقة السلطان سليمان شاه».. الفصيل المتوحش يهادن «تحرير الشام»
في ظل وجود خلافات قوية بين ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام» وهي فصيل إرهابي مسلح يعمل في الشمال السورى، وبين عدد من الفصائل
السورية في محافظة إدلب شمال البلاد، أعلن فصيل يطلق على نفسه «فرقة السلطان سليمان شاه»، استعداده
للانضمام إلى الهيئة.
ورصد المرصد السوري، زيارات قيادات من الصف الأول في فصيل «فرقة السلطان سليمان شاه»، لقيادات «تحرير الشام» في ريف حلب بهدف التقارب والتنسيق.
وظهر محمد الجاسم المعروف بـ«أبو عمشة» في لقاء بصحيفة «القدس العربي» اللندنية، مؤكدًا عدم وجود خلافات مع الهيئة.
أكثر الفصائل المسلحة وحشية
يعد فصيل «سليمان شاه» أو كما يُعرف بـ«العمشات» من أكثر الفصائل السورية المسلحة وحشية، إذ عرف بكثرة جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
تم تأسيس الفصيل في 19 نوفمبر عام 2011، وينحدر زعيمه محمد الجاسم من إحدى قرى منطقة «السقيلبية» في ريف محافظة حماة وسط سوريا، واقترن اسمه بأبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة في منطقة عفرين بكردستان سوريا، بحسب وكالة «سانا» للأنباء السورية الوطنية.
ويسيطر الفصيل على ناحية «شيا» في منطقة عفرين بكردستان سوريا، كما يعمل في تهريب المحروقات.
ومن ضمن جرائم الفصيل، تفريغ ما يقرب من 70 قرية كردية في مدينة شمال الباب من أهلها بالكامل، كما قاموا بقطع أوراق شجر الزيتون العفريني وبيعه كحطب للتدفئة، فضلًا عن إرسال الفصيل عددًا كبيرًا من عناصره إلى الأراضي الليبية.
مبدأ المهاودة
يقول الناشط السياسي السوري، ريان معروف، إن المدعو أبومحمد الجولاني، زعيم ما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، أوشك على القضاء على جميع الفصائل المتبقية في إدلب، وجميع من تبقى يتعامل مع الهيئة بمبدأ المهاودة حتى لا تقترب منه، لكن ما هي إلا مسألة وقت ففي خلال أسابيع ستصبح جميع تلك الفصائل تحت ولاية الجولاني.
وأكد ريان في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن «الجولاني» بسبب تلك السياسة، بات له أعداء كثيرون ما يجعل «هيئته» معرضة في أي لحظة للانقسام والتشرذم.





