طالبان تتهيأ لمرحلة «إمارة أفغانستان الإسلامية»
الأحد 05/سبتمبر/2021 - 12:27 م
إسلام محمد
بعد سيطرتها على معظم ولايات أفغانستان، تستعد حركة طالبان لإعلان قيام نظام جديد تحت قيادتها لحكم البلاد، بحيث يتولى قادة الحركة المواقع الحساسة في مفاصل الحكومة المقبلة، والتي أطلقت عليها طالبان إمارة أفغانستان الإسلامية.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء، عن بلال كريمي، عضو اللجنة الثقافية لحركة طالبان تصريحات تفيد بأن قائد الحركة، الملا هبة الله أخوند زادة، سيكون القائد الأعلى لأي مجلس للحكم في البلاد.
وتم اختيار أخوند زاده، منذ مايو 2016 المرشد الأعلى لطالبان، وهو الذي يمتلك سلطة اتخاذ القرارات النهائية، إذ تولى مسؤولية الحركة بعد أيام من مقتل سلفه أختر محمد منصور، الذي اغتيل في غارة لطائرة مسيرة أمريكية في باكستان.
وكان الملا هبة الله الذي يُعتقد أنه يبلغ من العمر 60 عامًا تقريبًا، مختصًّا بالقضايا الشرعية داخل الحركة أكثر من الشؤون القتالية والسياسية، إذ كان يتولى الملف القضائي قبل تعيينه قائدًا للجماعة، وقبل ذلك اشتهر عنه إلقاء الخطب والدروس في المساجد في جنوب غرب باكستان.
واستطاع أخوند زاده إعادة تجميع فصائل طالبان التي مزقتها الصراعات بعد مقتل الملا أختر منصور.
ويعاون رئيس الحركة عددًا من المجالس والمكاتب في مقدمتها مجلس الشورى القيادي الذي يتكون من عدد غير معروف من الأعضاء، لكن تقارير سابقة أشارت إلى أن عدد أعضائه حوالي 18 عضوًا.
كما يوجد عدد من اللجان أبرزها اللجنة السياسية، والاقتصادية، ولجنة الدعوة والإرشاد واللجنة العسكرية العليا التي يرأسها منذ عام ٢٠٢٠ الملا يعقوب نجل الملا عمر الزعيم الأسبق للحركة ومؤسسها، والذي توفي عام ٢٠١٣.
وهناك اللجان المحلية التي تختص كل منها بمتابعة اجزاء محدودة من البلاد.
كما يوجد ما يسمى بـ«مجلس علماء الدين»، الذي يرأسه عبدالحكيم حقاني، كبير مفاوضي الحركة.
الملا عبدالغني، ويعد مسؤول المكتب السياسي من أهم أجهزة الحركة، إذ كان يعمل طوال الفترة الماضية بمثابة وزارة الخارجية لها، ويرأسه الملا عبد الغني برادر الذي كان على رأس فريق التفاوض في الدوحة بين الحركة والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سياسي، ووقف إطلاق النار.
كما يعد المكتب السياسي للجماعة في العاصمة القطرية الدوحة من الأجهزة الحساسة خلال الفترة الماضية، ويرأسه شير محمد عباس ستانيكزاي، الذي كان نائب وزير في حكومة طالبان قبل الإطاحة بها، ويعيش في الدوحة منذ ما يقرب 10 سنوات، وشارك في المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، ومَثل طالبان في رحلات إلى عدة دول.





