«رشاد» الإخوانية المتهم الأول في حرائق الجزائر
اتهم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الخميس 13 أغسطس الجاري، حركة «رشاد» الإخوانية بإشعال الحرائق في ولاية «تيزي وزو» شرق الجزائر، وتلك الحركة صنفتها الحكومة الجزائرية في يوم 18 مايو الماضي، على أنها حركة إرهابية ومحظورة في البلاد.
وحينها قال الرئيس الجزائري: إن رئيس المجلس الأعلى للأمن درس الأفعال العدائية والتحريضية المرتكبة من قبل حركة رشاد، وتلك الأفعال ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد.
وأتى قرار تصنيف حركة رشاد كمنظمة إرهابية، بعد
تقديم عدة طلبات لوضعها على قائمة الإرهاب، إذ قدم عدد من المحامين
في الجزائر طلب موقع منهم إلى وزارة العدل لتصنيف حركة إخوانية على لائحة
التنظيمات الإرهابية لتآمرها على أمن الدولة واستقرار مؤسساتها.
ما هي؟
تأسست رشاد عام 2007م من قبل 5 عناصر إرهابية متورطة
في عمليات إجرامية في الجزائر، وهم: مراد دهينة، محمد العربي زيتوت، محمد سمراوي،
عباس عروة، رشيد مصلي، ويعيش مؤسسو الحركة دهينة وزيتوت فى بريطانيا وجنيف، بحسب تقرير صادر عن وزارة الداخلية الجزائرية.
وبحسب نفس التقرير، فإن زيتوت، متهم بتسيير جماعة
إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية، وجناية تمويل جماعة
إرهابية تقوم بأفعال تستهدف أمن الدولة وجنح المشاركة في التزوير، واستعمال المزور
في محررات إدارية وتبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية.
أما أمير ديزاد، فهو بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تقوم بأفعال
تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية وجناية تمويل جماعة إرهابية، وجنحة تبييض
الأموال.
ومراد هنية، فهو إرهابي
محترف منذ تسعينيات القرن الماضي، عندما التحق بجبهة الإنقاذ الإرهابية، عام 1992
بعد أن تلقى تدريبًا على العمل الإرهابي المسلح في مخيمات تنظيم القاعدة الإرهابي
بالسودان على يد زعيم القاعدة حينها أسامة بن لادن، وهو اليوم مفتي الحركة الإرهابية
بحسب شهادات بعض المنشقين عن الحركة.
أما الإرهابي عباس عروة، فهو أخصائي في الفيزياء
الطبية وفيزياء الصحة، وتعرفه الحركة الإرهابية بأنه الخبير الدولي في السلم وحل
النزاعات.
وحركة رشاد تضم مجموعة ناشطين سابقين في الجبهة
الإسلامية للإنقاذ الإرهابية، التي حُلت في مارس 1992، بعد تورطها في العنف والإرهاب
الذي حدث في الجزائر وراح ضحيته ربع مليون جزائري فيما يُعرف بـ«العشرية
السوداء».
وكشفت تقارير استخباراتية جزائرية عن تعاون الحركة
مع دول غربية في تمويل ودعم أنشطة تنظيم داعش الإرهابي في أفريقيا، وتسهيل حركاتها
في ليبيا ومالي.
وفي نهاية عام 2018، أحبطت الأجهزة الأمنية
الجزائرية أخطر سيناريو للحركة الإخوانية عندما فككت شبكات إرهابية في عدد من
مناطق البلاد كانت تحضر نفسها لشن عمليات إرهابية، وصادرت كميات كبيرة من الأسلحة
الحربية القادمة من غرب ليبيا، وفق ما أكدته وزارة الداخلية في الجزائر.
وللحركة الإرهابية مصادر عديدة لتمويل إرهابها،
ذكرتها الحكومة الجزائرية في تقرير مفصل عندما أصدرت قرار تصنيفها جماعة إرهابية،
ومن ضمن تلك المصادر المذكورة، عائدات التخابر مع مخابرات أجنبية، بعد تكليفهم
بجمع معلومات من عملائهم في الجزائر عن الوضع الداخلي.
وهناك مصدر آخر كبير تجني منه حركة رشاد عائدات مالية ضخمة، وهي
عائدات مواقع التواصل الاجتماعي على رأسها «اليوتيوب»، كما يعتمد عناصر الحركة
الإخوانية الجزائرية خصوصًا المدعو محمد العربي زيتوت على جمع التبرعات من
المشتركين في موقع اليوتيوب عبر الموقع الخدمي Pay Pal أو
ما يُعرف بـ«البنك الإلكتروني»، عبر الاحتيال واستعطاف متابعيهم بقضايا إنسانية أو
حقوقية.
كما تمتلك الحركة الإخوانية، عشرات الشركات الوهمية في أوروبا، ومهمة تلك الشركات القيام بعمليات تبييض للأموال، أغلبها من بعض الدول الممولة للإرهاب، بحسب ما جاء في تقرير جريدة «الشروق» الجزائرية.





