ad a b
ad ad ad

«بنات الأمة».. أخطر التنظيمات الإرهابية النسائية في كشمير

الخميس 12/أغسطس/2021 - 01:29 م
بنات الأمة الكشميرية
بنات الأمة الكشميرية
آية عز
طباعة

في صباح الثلاثاء 8 أغسطس 2021، ألقت الشرطة الهندية القبض على خلية إرهابية نسائية مكونة من خمس سيدات، في إقليم «كشمير»، كانت بحوزتهن أسلحة نارية وقنابل يدوية الصنع.


وقالت الشرطة في بيان لها، إنهن كُن يُخططن للقيام بعملية إرهابية ضد الهندوس في الإقليم، لكن بعد عمليات بحث شاقة وتحريات استطاعت الشرطة العثور وإلقاء القبض عليهن.


بنات الأمة الكشميرية


كانت البداية في ثمانينيات القرن الماضي، إذ شهدت الهند ولادة تنظيم إرهابي نسائي يعتبر الأول من نوعه في آسيا، ففي عام 1981 بدأت «آسيا» في دعوة نساء أسرتها وزميلاتها إلى ارتداء غطاء الوجه، ولقيت دعوتها استجابة كبيرة حتى أن دعوتها انتقلت من أسرة إلى أسرة في كشيمر، الأمر الذي جعل «آسيا اندرابي» تنشئ مدرسة لتعليم القرآن الكريم في كشمير، بلغ عدد طالباتها حينها 400 فتاة، بحسب تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية.


وقام هؤلاء النسوة في أحد التجمعات التي أقمنها في شوارع إقليم كشمير المختلفة بإسقاط ملصقات الأفلام الهندية والأجنبية، كما قمن بطمس أفيشات الأفلام بطلاء الحائط الأسود، بزعم أن تلك الأفلام تحرض على الإباحية والابتذال، ولم تكتفِ الفتيات بهذا فقط بل قمن بمهاجمة صالونات التجميل والمقاهي، بزعم أنها أوكار للرذيلة.


وتكرر ظهور هؤلاء النساء في شوارع الإقليم، وفي كل مرة يظهرن فيها يقمن بالعديد من الأعمال الإرهابية، خاصة أنهن اشتهرن بحملهن السلاح، ومنذ ذلك الحين شهدت الهند ميلاد تنظيم «بنات الأمة الكشميرية»، بزعامة «آسيا اندرابي».


وأصبح التنظيم مدرجًا على قوائم الإرهاب الهندية، وتم إلقاء القبض على زعيمته أكثر من مرة، ورغم أن «آسيا اندرابي» موجودة في محبسها بأحد السجون الهندية، لكن عمل التنظيم لا يزال مستمرًا.


وبحسب معلومات، تبلغ «أندرابي» من العمر 60 عامًا، وحصلت على بكالوريوس في الكيمياء الحيوية، ثم حصلت على ماجستير في اللغة العربية من جامعة كشمير، وتزوجت من «عاشق حسين فكتو»، القيادي المعروف في «جماعة المجاهدين» الكشميرية، والذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجون الهند.


ويهدف التنظيم إلى تحرير كشمير من قبضة الهند وضمها إلى باكستان.


جسم نسوي وعقل إرهابي


حرص تنظم « الأمة» على وضع نفسه ضمن خارطة التنظيمات الإرهابية، إذ أعلن عن تحديد إطاره الفكري على أنه «تنظيم نسوي ثوري إصلاحي».


ومن الناحية الاجتماعية يعمل على السيطرة واحتكار التعليم الديني للفتيات؛ خاصة في المدراس القرآنية للصغيرات، كما يطالبن بزواج الفتيات من عناصر التنظيمات المسلحة بكشمير، وتقديم مساعدات مالية لتسهيل أمور الزواج للفقراء من فتيات الإقليم.


ويقدم التنظيم مساعدات مالية لأسر قتلى التنظيمات المسلحة في الإقليم، كما يحث الفتيات على عدم الالتحاق بالوظائف الحكومية، ويدعو الفتيات لحمل السلاح والجهاد ضد الحكومة الهندية التي يصفها بالمحتلة، كما يدعو للانفصال عن الهند والانضمام لباكستان.


وتقول «آسيا اندرابي» في مذكراتها التي كتبت جزءًا منها قبل إلقاء القبض عليها في 2018، إنها تأثرت في بداية حياتها بثلاثة مؤلفات كانت بمثابة المرجعية الفكرية لها، وهي؛ كتاب «محادثات عن قلوب النساء»  لـمابر القادري، (مؤلف إسلامي أصولي)، وكتاب «خواطر عميقة للمرأة المسلمة»،  بالإضافة إلى تفسير أبوالأعلى المودودي للقرآن الكريم. 

الكلمات المفتاحية

"