القطة الإيرانية.. سحر طهران يخترق مؤسسات أمريكيّة وبريطانية
الأحد 18/يوليو/2021 - 05:27 م
محمود محمدي
خلال السنوات الماضية تحوّل الفضاء الإلكتروني إلى ساحة جديدة للصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جانب، وإيران من الجانب الآخر.
بروف بوينت
وفي الوقت الذي تتنصل فيه طهران من أي هجوم سيبراني على المنظمات والمؤسسات الأمريكية، كشفت شركة «بروف بوينت» للأمن السيبراني، عن عمليات نفذتها مجموعة قراصنة إيرانية تطلق على نفسها اسم «القطة الساحرة».
وأوضحت «بروف بوينت»، أن الدلائل تشير إلى وقوف الحرس الثوري الإيراني وراء مجموعة القطة، مضيفة: «الحرس الثوري كان وراء عمليات القطة الساحرة لكن لسنا متأكدين بنسبة 100%، رغم أن جميع الحيل والأساليب المستخدمة وأهداف الهجوم تشير إلى حد كبير لتورطه».
النسخة الفارسية من موقع الإذاعة البريطانية، كشفت أن قراصنة القطة الساحرة، حاولوا استهداف الأشخاص من خلال انتحال شخصية أستاذ وباحث جامعي بريطاني، حيث اخترقت موقعًا إلكترونيًّا تابعًا لكلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن؛ بهدف قرصنة بعض المعلومات الشخصية لأشخاص معظمهم من الولايات المتحدة وبريطانيا، وسعوا للدردشة معهم عبر الإنترنت.
طريقة القرصنة
شركة الأبحاث الأمنية «CERTFA»، أوضحت أن خلية القراصنة الإيرانية اسمها «APT 35» وتُعرف باسم «القطة الساحرة»، أطلقت حملة احتيال إلكتروني في شهري ديسمبر 2020 ويناير 2021 عبر رسائل مزيفة، ظاهرها التهنئة بأعياد الميلاد وباطنها برامج تجسس خبيثة.
وأرسلت رسائل مكتوبًا فيها «عيد ميلاد سعيد» عبر البريد الإلكتروني، ووراء كل تهنئة دعوة للنقر للوصول إلى عرض كتاب إلكتروني.
شركة الأبحاث الأمنية أشارت إلى أن خلية القرصنة مرتبطة بالحكومة الإيرانية، وتعرف بعملياتها التي تستهدف جمع المعلومات الاستخباراتية من خلال حملات ضد الدبلوماسيين ومسؤولي الدفاع في أمريكا، إلا أن الخلية استهدفت هذه المرة عددًا من الموظفين رفيعي المستوى، بما في ذلك أعضاء مراكز الفكر ومراكز البحوث السياسية وأساتذة الجامعات والصحفيين.
ولفتت «CERTFA»، إلى أن القراصنة استخدموا أساليب معقدة لإخفاء هوياتهم، وأرسلوا الرسائل باستخدام عناوين URL الحقيقية على جوجل لدفع المتلقي إلى الشعور بالثقة وفتح الرسالة.
الانتخابات الأمريكية
وكانت شركة فيس بوك، أعلنت في أكتوبر 2020 بأن قراصنة إيرانيين يشتبه بضلوعهم في إرسال رسائل تهديدية للناخبين الأمريكيين.
كما وجه مسؤولون أمريكيون أصابع الاتهام نحو إيران، آواخر عام 2020، بضلوعها في إرسال آلاف الرسائل الإلكترونية، قامت فيها بتهديد الديمقراطيين منتحلة اسم مجموعة أمريكية تنحاز للحزب الجمهوري.
فيما ذكرت مايكروسوفت أن عمليات اختراق جاءت من إيران هاجمت الحسابات الفردية لأشخاص محيطين بحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.





