ad a b
ad ad ad

المياه سلاحًا.. نظام الملالي يمارس إرهابه بتعطيش العراق

الخميس 15/يوليو/2021 - 05:32 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
يواصل نظام الملالي ممارسة إرهابه المائي ضد الشعب العراقي، والذي وصل إلى حد قطع الماء بشكل تام، حسبما أعلنت بغداد، الأحد، مما يعرض الأراضي العراقية لخطر الجفاف، ولوح العراق باللجوء إلى تدويل القضية؛ في حال استمر هذا الوضع الصعب، إذ يعد الأمر تجاوزًا واضحًا لكل القوانين والأعراف التي تُنظم حقوق الدول في تلك الأنهار العابرة للحدود.

 وقد أشار وزير الموارد المائية العراقية أثناء زيارته للمناطق التي أصابها الجفاف في محافظة ديالى المحاذية للحدود الإيرانية إلى أن حكومته قد تتجه إلى المجتمع الدولي.

 وقد أرسلت وزارة الموارد العراقية مذكرة للجانب الإيراني، تطالبه بالالتزام بالبروتوكولات والاتفاقيات؛ بشأن تقاسم الموارد المائية المشتركة بين البلدين، وهي خطوة شكلية إلى حد كبير، إذ لم ترد طهران عليها، وأتت الخطوة الإيرانية في وقت يعاني العراق فيه شح المياه أصلًا، فهو بلد شبه صحراوي قليل المطر، يعتمد على المياه المتدفقة من تركيا وإيران وسوريا.

 وتفيد التقديرات بأن حاجات بغداد من المياه تزيد على 70 مليار متر مكعب من المياه، يذهب أكثر من ثلثيها إلى القطاع الزراعي، وكانت المياه القادمة من إيران تُلبي ثلث حاجة العراق، مثل نهر الزاب الأسفل، الذي يُغذي بحيرة دوكان التي ترفد نهر دجلة، كما يغذي نهر ديالى الكبير بحيرتي دربندخان وحمري، في منطقة شرق العراق، وهما تلبيان الحاجات المائية لأكثر من 7 ملايين عراقي؛ لاسيما في محافظات السليمانية وديالى وصلاح الدين، وكذلك نهرا الكرخة وكارون، في جنوب العراق بجانب مئات القنوات الموسمية في المناطق الحدودية. 

وتنكر طهران الحقوق الشرعية للعراق، حسب القوانين الدولية لتقاسم المياه، مستغلة ضعف الحكومة العراقية، وقوة الميليشيات الشيعية التابعة للحرس الثوري الإيراني، التي تؤثر على القرار السياسي العراقي.

 وكان اتفاق سياسي عراقي إيران قد عُقد عام 1975 بين البلدين، بشأن تقاسم المياه في الأنهار المشتركة، قسم مياه شط العرب بين البلدين، لكن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، أعلن في العام 1980 انسحابه من الاتفاقية، واعتبر مياه شط العرب عراقية، وهي الخطوة التي تتذرع بها طهران اليوم لقطع المياه؛ رغم أن هذه الخطوة لا تلغي بأي حال من الأحوال حقوقًا للعراق في مياهه الإقليمية، كما أن القرار الذي اتخذه صدام حسين وبسببه تدعي إيران بأنها لم تعد ملتزمة بالتقاسم في مياه الأنهار المشتركة، لم يؤد إلى قطع المياه في عهد صدام حسين، بما في ذلك سنوات الحرب بين البلدين.

 من جهته انتقد عون ذياب، مستشار وزارة الموارد المائية في العراق رفض طهران لإجراء أي اجتماع حكومي مع العراق لبحث ملف أزمة المياه وقيام السلطات الإيرانية بقطع الإطلاقات المائية عبر الأنهار، وقال في مقابلة مع تلفزيون «العراقية» الحكومي: «لاتوجد استجابة إيجابية من الجانب الإيراني بالحوار مع العراق لحل أزمة المياة بين البلدين».

الكلمات المفتاحية

"