ad a b
ad ad ad

«بايدن» يحجم نفوذ الميليشيات الإيرانية بضربة عسكرية

الجمعة 02/يوليو/2021 - 06:47 م
المرجع
نورا بنداري
طباعة

لأول مرة منذ تسلمه الحكم في يناير 2021، اتخذ الرئيس الأمريكي «جو بايدن» قرارًا بتوجيه ضربة عسكرية إلى الميليشيا الموالية لإيران على الحدود العراقية السورية، الأمر الذي تسبب في حالة من الصدمة والذهول لنظام الملالي ووكلائه، الذي زعم عدم التأثر بتلك الضربة، وقام بنشر طائرات مسيرة للتحليق فوق الحدود العراقية.


جون كيربي
جون كيربي

كانت البداية عندما أعلن «جون كيربي» المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» في 28 يونيو 2021، عن ضربة جوية دفاعية استهدفت مواقع ومنشآت تابعة لجماعات موالية لإيران على حدود سوريا والعراق، مبينًا أن تلك الضربة جاءت بتوجيه من «بايدن» الذي طالب القوات الأمريكية بشن المزيد من الضربات العسكرية لردع ميليشيا إيران.


ونجم عن تلك الضربة استهداف منشآت عملياتية ومخازن أسلحة لميليشيا إيرانية في موقعين بسوريا وموقع ثالث بالعراق، كان يتم استخدمها للمشاركة في شن هجمات ضد أفراد ومنشآت أمريكية في العراق، وفقًا للوزارة الأمريكية.


لم يقتصر الأمر على ذلك، بل قتل خمسة من عناصر اللواء الرابع لما يسمى «كتائب سيد الشهداء» التابعة لميليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في العراق بالضربة العسكرية الأمريكية، وفقًا لوسائل إعلام عراقية.


وشددت واشنطن في بيان للخارجية الأمريكية على استمرار  قوتها في ردع الوجود الإيراني بمنطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن تلك الضربة كانت ضرورية ومدروسة وأنها رسالة ردع قوية، لمنع أية هجمات في المستقبل من قبل الفصائل الموالية لإيران.


«بايدن» يحجم نفوذ

رد إيران


دفع ذلك، إيران لإطلاق طائرات مسيرة للتحليق فوق المناطق الحدودية لمدينة مريوان التابعة لمحافظة كردستان غرب إيران المحاذية للحدود العراقية، دون أن توضح مهمة تلك الطائرات التي جاءت عقب الضربة الأمريكية مباشرة، وفقًا موقع  «آوا تودي» الإيراني المعارض.


ومن جهة أخرى، أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، بيانًا، أدانت فيه الضربة الأمريكية التي وجهتها لميليشيات موالية لها في سوريا والعراق، مبينة أن واشنطن بأفعالها تلك تعمل على زعزعة استقرار وأمن المنطقة، بل إن تلك الضربة سوف تعطل مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الجارية في العاصمة النمساوية فيينا.


الدكتور «مسعود إبراهيم
الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» المختص في الشأن الإيراني

رسالة أمريكية


حول تلك الضربة وتداعياتها، يوضح الدكتور «مسعود إبراهيم حسن» المختص في الشأن الإيراني، أن تلك الضربة ليست الأولي ولن تكن الأخيرة، إذ أن الرئيس الأمريكي يسعي للفصل بين الدبلوماسية والعمل العسكري، من خلال وضع حد للعمليات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا إيران في المنطقة.


ولفت «إبراهيم حسن» في تصريح خاص لـ«المرجع»، أن الرئيس الأمريكي أراد بعث رسالة مباشرة لإيران من خلال تلك الضربة، مفادها، أن ميزان القوي سيكون لصالح الولايات المتحدة إذ أرادت إيران الدخول في مواجهه عسكرية مع واشنطن من خلال فصائلها  المنتشرين في المنطقة.


وأضاف أن اختيار واشنطن لتوقيت تلك الضربة جاء مناسبًا، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية التي تقوم بها ميليشيا الملالي بحق القوات الأمريكية في المنطقة، وهذا السبب الرئيسي في توجيه «بايدن» لتلك الضربة، وليؤكد أن مفاوضات إحياء الاتفاق النووي لن تعني الصمت على أعمال ميليشيا إيران التخريبية بالمنطقة، واختار سوريا وليس العراق، لأن الوضع بسوريا أسهل بالنسبة للولايات المتحدة التي لا تريد تعقيد الوضع بالداخل العراقي.

الكلمات المفتاحية

"