ad a b
ad ad ad

الإخوان وسيناء.. أحلام إرهابية سحقها الجيش المصري على رمال الفيروز

السبت 05/يونيو/2021 - 06:37 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة

على مدار تاريخها الأسود الملطخ بالدماء، لم تكن جماعة الإخوان الإرهابية سوى خنجر مسموم في جسد وطن لم تعترف به يومًا، حيث كانت تتعامل مع فكرة «الوطن والوطنية» بعداء صريح وكراهية واضحة، لاختلاف أيديولوجيتها القائمة على ما سماه مؤسس الجماعة حسن البنا بـ«أستاذية العالم»، وهي الفكرة التي لا تتحقق إلا على أنقاض وأطلال الأوطان، لذلك سعوا على مدار تاريخهم كله إلى الوصول لسدة الحكم في بأي طريقة وبشتى التحالفات والممارسات، ولعل تلك الأحلام الإخوانية تصادفت وتوافقت مع مخططات ومطامع البعض، فتحالفوا مع الجماعة ما جعلهم بالفعل يصلون بالفعل إلى حكم مصر عام 2012، وكان ممثل مكتب الإرشاد في قصر الرئاسة محمد مرسي، مجرد دمية على المسرح السياسي تحركها خيوط وأصابع استخباراتية معادية، أوصلت الإخوان لحكم مصر، وتريد من الصفقة هذا الثمن الذي كانت سيناء جزءًا منه، وسرعان ما انفضحت مخططاتهم أمام الشعب المصري الذي تحرك في ثورة عظيمة يوم 30 يونيو 2013، لتطيح بحكم الجماعة وتضرب مخططات حلفائها في مقتل، وفي هذا التقرير نرصد كيف استطاع الجيش المصري إحباط مؤامرات الإخوان على مصر بصفة عامة، وعلى سيناء بصفة خاصة.
 
في البداية دأبت جماعة الإخوان الإرهابية المحظورة، على العمل ضد المصلحة الوطنية المصرية من خلال خلق الأزمات تارة، وبالتشكيك في مؤسسات الدولة وقدرتها على المواجهة والحل تارة أخرى، وسعت الجماعة الإرهابية لاختطاف سيناء وإسقاط الدولة المصرية، ولبسوا كل الأقنعة، وأكلوا على كل الموائد، قامروا بالوطن حاضرًا ومستقبلًا، تحالفوا مع قوى الشر، وشنوا حربًا بالوكالة للإيقاع بالجيش المصري وتمزيق الكنانة، وبفضل الدور العظيم للقوات المسلحة المصرية تم إحباط الكثير من مخططات الاخوان إزاء مصر وشعبها ومؤسساتها.

محمد البلتاجي
محمد البلتاجي
اعتراف اخواني

وفي عام 2013، اعترف القيادي في جماعة الإخوان الإرهابية محمد البلتاجي ضمنيًّا بمسؤولية جماعته عن أحداث العنف التي تجري على أرض سيناء، حيث هدد البلتاجي الدولة المصرية بأن العنف في سيناء لن يتوقف إلا بعودة مرسي.


وشهدت الأيام التي أعقبت عزل مرسي في عام 2013، سلسلة هجمات استهدفت مقرات أمنية وكمائن للشرطة، في مدينة العريش والشيخ زويد، التي نشطت فيها بؤر التكفيريين والإرهابيين التابعين للإخوان بشكل أو بآخر.

ومع بدء العملية الشاملة «سيناء 2018»، تحركت جماعة الإخوان الإرهابية على مسارين متوازيين، بدءًا بحشد منصاتها الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي لرصد تحركات الجيش المصري في سيناء، بالتزامن مع إصدار بيانات إخوانية يشكك في وجود العملية العسكرية المصرية من الأساس.


هذه الصفحات نشرت التحركات العسكرية المصرية في شمال سيناء، وتحديدًا باتجاه عدد من القرى التي تضم إرهابيين، وهو ما دفع السلطات المصرية لتعطيل مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بعد ساعة من انطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018».

ومع تراجع القدرة الميدانية لمنصات الإخوان الإعلامية في رصد تحركات الجيش المصري بسيناء، دشنت إحدى صفحات الخلية الإعلامية الإخونجية الإرهابية هاشتاج#سيناء_الآن_من_قلب_الحدث، طالبت فيه أهالي سيناء برصد وتصوير ما يحدث في سيناء، واستخدمت ألفاظًا جاذبة للشباب من قبيل: «كن أنت الإعلامي».

وفي عام 2018، أصدرت جماعة الإخوان الإرهابية، في ذلك التوقيت، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، بيانًا شككت في وجود العملية العسكرية الشاملة لتطهير سيناء، وحاولت تضليل الرأي العام بالتعرض للنظام السياسي المصري.

وبعد يومين من بيان الجماعة الإرهابية، أصدر المتحدث الإعلامي لها على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بيانًا كشف عن حجم التخبط والتضرر من استهداف الإرهابيين في سيناء، وأكدوا عداءهم للدولة مقابل الولاء لجماعاتهم الإرهابية.


فقد اعترف البيان بوجود عملية عسكرية مصرية في سيناء، وطالبوا القوات المسلحة المصرية بوقف هذه العملية بزعم أنها تستهدف أهالي سيناء، وتؤدي لمزيد من الإرهاب.

دعمت مواقف جماعة الإخوان الإرهابية ولجانها الإلكترونية، من الترويج لسقوط رفح والشيخ زويد في قبضة عناصر ما تسمى بـ«ولاية سيناء»، التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، صبيحة الأول من يوليو 2015، على غرار ما حدث في العراق سابقًا وتحديدًا في احتلال مدينتي الموصل والرمادي.

فقد شنت جماعة الإخوان الإرهابية، حملة إعلامية هي الأكبر ضد الجيش المصري والدولة المصرية، شارك فيها عناصر وكوادر الجماعة الإرهابية من جنسيات عديدة، وانطلقت من قطر وتركيا مأوى كوادرها.

لكن الجيش والشرطة المصريين تصديا لهذا المخطط على الأرض، في معركة استمرت نحو 7 ساعات، وتم بعدها نشر جثث الإرهابيين التي كانت متناثرة في شوارع المدينتين المصريتين، ما أدى إلى ضرب معنوياتهم، والكشف عن دعمهم للجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، رغم ما يروجونه من وسطية مزيفة في خطابهم للغرب.

"