«محمد فلاح زاده».. الذراع الجديد لقائد فيلق القدس الإيراني

«يجب أن نستمر على النهج والأسلوب والإستراتيجية والبرنامج الذي واجهنا به العدو منذ بداية الثورة الإسلامية الإيرانية، ومن المؤكد سيكون النصر معنا، وعلى الأعداء أن يعلموا أن كل ما قاموا به من مخططات وصرف أموال في أفغانستان والعراق واليمن وسوريا ولبنان لم يحصلوا منه على شيء سوى الهزيمة والذل والفشل».
بهذه الكلمات، خلال حواره مع موقع «العهد» الإخباري الإيراني، أكد العميد «محمد فلاح زاده»، الذي تم تعيينه نائبًا لقائد فيلق القدس الإيراني في 19 أبريل 2021 خلفًا للواء «محمد حسين زاده حجازي»؛ استكمال طهران، جيشيًا وشعبًا، لمسيرة قائد فيلق القدس السابق «قاسم سليماني» الذي اغتيل في غارة أمريكية مطلع يناير 2020 بالعاصمة العراقية بغداد، مشددًا على دور الفيلق في محاربة أعداء الجمهورية الإيرانية.
من هو؟
يعد «محمد رضا فلاح زاده» المعروف أيضًا باسم «أبوباقر»، أحد المحاربين القدامى في الحرس الثوري الإيراني، ويبلغ من العمر 59 عامًا، كما شغل منصب نائب شؤون التنسيق في «فيلق القدس»، فضلًا عن توليه العديد من المناصب منها قيادة «فرقة المهدي 33» وقيادة «فرقة الفجر 19».
وافق المرشد الأعلى «علي خامنئي» على تعيينه نائبًا لفيلق القدس بناء على اقتراح من القائد العام للحرس الثوري «حسين سلامي» خلفًا للواء «محمد حسين زادة حجازي»، الذي توفي في 19 أبريل 2021 إثر نوبة قلبية عن عمر ناهز 65 عامًا.
ووفقًا للموقع الإعلامي الرسمي للحرس الثوري، شغل «فلاح زاده» قيادة الحرس الثوري في محافظات منها يزد وأصفهان وفارس، وكذلك قيادة مقر كربلاء للبناء «مؤسسة اقتصادية»، كما شغل منصب حاكم محافظة يزد من عام 2007 وحتى 2013، فضلًا عن مشاركته في الحرب العراقية ــ الإيرانية (1980 ـ 1988).
قبل تولي «فلاح زادة» مهام المساعد التنسيقي لقائد فيلق القدس، كان يعد القيادي الإيراني الثاني الأهم في سوريا، بعد قاسم سليماني الذي تصله به صلة مباشرة، إذ منحه «سليماني» صلاحيات واسعة في سوريا في عام 2018، جعلته من أهم المشاركين في مؤتمر «أستانة» مع الوفد الإيراني، فضلًا عن كونه المنسق الرئيس لزيارات الوفود الإيرانية من عسكريين وقادة وخبراء قتال إلى سوريا، وفقًا لما كشفته مصادر إيرانية مطلعة لصحيفة «الجريدة» الكويتية.
وحينما أجرى «فلاح زاده» مقابلة مع وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» بعد ثلاثة أيام على مقتل «سليماني»، كشف أن الأخير طلب منه التوجه إلى مطار حلب للتأكد من إمكانية هبوط طائرة تحمل «سليماني» ليلًا، بينما كانت حلب محاصرة من الفصائل السورية.