ad a b
ad ad ad

جرائم الحوثي.. كورونا يحصد أرواح اليمنيين بسبب إرهاب الميليشيات «2-4»

الأربعاء 14/أبريل/2021 - 05:00 م
المرجع
محمود البتاكوشي
طباعة
حصدت جائحة فيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، أرواح العديد من أبناء الشعب اليمني، عقب انهيار الأجهزة الصحية، بفعل الإرهاب الذي تمارسه ميليشيات الحوثي في طول البلاد وعرضها.
  

جرائم الحوثي.. كورونا
ووقع اليمن بمحافظاته كافة، وتحديدًا التي تقع تحت سيطرة ميليشيا الحوثي في أزمة كبرى بسبب وباء كورونا، إذ تصاعدت أعداد الإصابات والوفيات، خصوصًا بين الحالات المنزلية التي لم تتمكن من الوصول إلى المستشفيات ومراكز العزل.       

وتواجه المنظومة الصحية في اليمن منذ بداية أزمة كورونا انهيارًا متسارعًا، نتيجة شح الإمكانات ونقص التمويل، بالإضافة إلى الحصار الحوثي.

ومن أبرز المحافظات اليمنية التي تتصدر قائمة الإصابات والوفيات الخاصة بفيروس كورونا، هي مدينة تعز التي لم تتوقف معاناة أهاليها عند الحصار الحوثي المستمر منذ 6 أعوام وحسب، بل جاء تفشي «كوفيد - 19» ليخنق المحافظة اليمنية التي باتت تتصدر القوائم في حالات الإصابات والوفيات بالوباء.

وأكدت تقارير رسمية صادرة عن منظمات صحية، أن «تعز» تسير في طريق الانهيار كونها تعاني من شح الإمكانات ونقص التمويل، نتيجة الحصار الحوثي، لذلك حذر العاملون في القطاع الصحي من احتمال فقدان زمام الأمور وخروجها بشكل كلي عن السيطرة نتيجة انتشار الفيروس، إذ يتفوق تفشيه على جميع الإمكانات الصحية في المدينة، وبالرغم من تلك الأزمة فإنّ الحوثيين أطلقوا وعيدًا جديدًا بشن حملة تستهدف المنظمات الإنسانية العاملة في مناطق سيطرة الجماعة المدعومة من إيران.

جرائم الحوثي.. كورونا

لم تكتف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بشن تهديدات أو التضييق على العاملين في المجال الصحي، لكنهم تسببوا أيضًا بأزمة في الطاقة الاستيعابية لأغلب مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء نتيجة تكدس جرحاهم.

وفي ظل الهزائم المتلاحقة التي تلقاها الحوثي في مختلف الجبهات، تستقبل مستشفيات صنعاء أعدادًا جديدة من جرحى الميليشيا كل لحظة، آخذةً مكان آلاف المرضى المدنيين الذين باتوا يجدون صعوبة بالغة في تلقي الخدمات الصحية، حيث تمتلئ الأروقة بمئات المصابين من مقاتلي الحوثي، يفترشون الأرض بعد احتلالهم جميع الأقسام بما فيها المخصصة للأطفال.

وزاد الأمر قيام عدد من عناصر ميليشيا الحوثي بإجبار الأطباء على مغادرة المستشفيات وترك دوامهم الرسمي في خدمة المواطنين، لعلاج قيادات الميليشيا داخل منازلهم وسط إجراءات أمنية مشددة، وأصبحت نسبة كبيرة من إجمالي المستشفيات في صنعاء خارج الجاهزية وشبه ممتلئة بالجرحى من الميليشيا.

ورغم أنّ الوباء انتشر بالعالم بأكمله فإنّ ميليشيات الحوثي ترفض الاعتراف بتفشيه، وتسترت خلال موجة وباء كورونا الأولى العام الماضي على الوضع الصحي في مناطق سيطرتها وتعاملت مع المصابين بطريقة همجية كمطلوبين أمنيًّا وكانت تنقلهم بالقوة إلى مراكز عزل غير مجهزة ما تسبب في تزايد أعداد الوفيات بشكل كبير وغير معلن، وأيضًا استغلت المستشفيات لصالحها ما زاد الوضع سوءًا.

الكلمات المفتاحية

"