ad a b
ad ad ad

لعبة الخطف والمساومة.. إيران تتحايل على العقوبات الأمريكية بالسفينة الكورية

الجمعة 02/أبريل/2021 - 07:46 م
المرجع
إسلام محمد
طباعة
تتواصل محاولات النظام الإيراني للالتفاف على العقوبات الأمريكية، وهذه المرة تعتمد طهران على القرصنة البحرية إذ ترفض الإفراج عن السفينة الكورية الجنوبية التي اختطفتها ميليشيات الحرس الثوري في مضيق هرمز في يناير 2021، إلا بعد الحصول على أرصدتها في كوريا الممنوعة من الحصول عليها بسبب العقوبات.
لعبة الخطف والمساومة..
مقابل الإفراج

وقد عكفت كوريا الجنوبية على دراسة سبل الإفراج عن بعض الأموال الإيرانية المجمدة، مقابل الإفراج عن تلك السفينة التي احتجزت في الرابع من يناير، وهي خطوة تتطلب موافقة مسبقة من واشنطن كي لا تقع تحت طائلة العقوبات الأمريكية.

يأتي هذا فيما يسعى عدد من النواب الجمهوريين في الكونجرس الأمريكي إلى الدفع للحصول عن المزيد من المعلومات فيما يخص العلاقة بين هذين الموضوعين.

ووجه نواب أمريكيون بحسب ما أفادت «الشرق الأوسط» رسالة إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يطلبون فيها إبلاغ الكونجرس بأي دور تلعبه بلادهم في المفاوضات الجارية مع كوريا الجنوبية حول هذا الأمر.

ولفتوا في رسالتهم إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تستغل على ما يبدو بعض الثغرات في التعاطي مع النظام الإيراني، وضمنوا الرسالة سؤالا مباشرًا لوزير الخارجية عن ضلوع الولايات المتحدة في تسهيل دفعات فدية من كوريا الجنوبية لإيران إذ يحذّر المشرعون من أنه إذا كانت إدارة بايدن مشاركة في تحويل أموال إلى إيران فعليها إبلاغ الكونجرس والشعب الأمريكي.
وزير الخارجية انتوني
وزير الخارجية انتوني بلينكن
نفي غير كاف
بالرغم من إشادتهم بتصريحات وزير الخارجية أنتوني بلينكن التي نفى فيها تعاون أمريكا مع كوريا الجنوبية للإفراج عن مليار دولار لإيران، لكنهم اعتبروا أن النفي غير كافٍ، ودعوه لإعطاء جواب واضح وصريح بشأن أي خطط أو نوايا أو تعاون من قبل الولايات المتحدة للسماح لإيران بالحصول على أصولها المجمدة في كوريا الجنوبية للقيام بمشتريات إنسانية من خلال «القناة السويسرية»، بحسب نص الرسالة.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أوضح مطلع الشهر الجاري، أن سيول لم تحصل على موافقة الإدارة الأمريكية بعد للإفراج على الأموال المجمدة، وقال آنذاك «أجريت حديثًا مع وزير خارجية كوريا الجنوبية بناءً على طلبه، وقد أكد الوزير الكوري الجنوبي أنه سيبذل قصارى جهده لإنهاء المشكلة، ونحن من جانبنا نتابع الأمر بأنفسنا».

وأضاف: تم الاتفاق على الآليات، لكن من الواضح أن الكوريين لم يتلقوا التصاريح اللازمة بعد، لذلك يقولون إنهم يتابعون القضية.

يشار إلى أن الأموال الإيرانية المجمدة في سيول تقدر بنحو 7 مليارات دولار، وهي أموال النفط الذي اشترته كوريا الجنوبية من إيران، بعد العقوبات الأمريكية، ولم يعد يُسمح للسطات الإيرانية باستخدام تلك الأموال إلا لشراء السلع الإنسانية من كوريا.
"