باتهامات فيدرالية.. تواصل الجهود لملاحقة اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة
الأربعاء 24/مارس/2021 - 06:13 م
إسلام محمد
تتواصل
الجهود لملاحقة اللوبي الإيراني في الولايات المتحدة الأمريكية، ويسعى
مشرعون من الكونجرس للحد من تأثير ونفوذ النظام الإيراني على واشنطن
وبعثت النائبة الجمهورية، إيفيت هيريل، و8 من زملائها، رسالة إلى وزارة
العدل تطلب فيها الكشف ومقاضاة أي أمريكيين يتقاضون رواتبهم سرًّا لدعم نهج
طهران للتأثير على سياسة إدارة جو بايدن، والرأي العام الأمريكي حول نظام
طهران.
اتهامات فيدرالية
وقالت: «تظل إيران واحدة من أكبر التهديدات للولايات المتحدة في المنطقة،
من المهم أن نضمن أنهم لا يستخدمون أموالهم بشكل غير صحيح للتأثير على
السياسيين وقادة الفكر في حكومتنا»، وتابعت أن «أي تأثير يستخدم لتليين
مواقف أمريكا تجاه إيران يهدد الأمن القومي، لهذا السبب كتبت أنا وزملائي
هذه الرسالة لحماية أمننا القومي ومحاسبة إيران».
ويأتي تحذير هيريل بعد حادثة إلقاء القبض على الخبير السياسي في ولاية
ماساتشوستس الأمريكية، كافيه لوفولاه أفراسيابي، وتوجيه اتهامات فيدرالية
ضده في يناير بالتصرف والتآمر والعمل كعميل إيراني غير مسجل.
ويقول المحققون الفيدراليون إن أفراسيابي صور نفسه كخبير إيراني مستقل في
مقابلاته وكتاباته الإعلامية، بما في ذلك كتابة مقالتين للرأي عن إيران
لصحيفة «نيويورك تايمز».
تمويل سري
وتقول السلطات إنه كان يتقاضى رواتب من
النظام الإيراني لنشر ودعم الدعاية الموالية للنظام.
وكشف المحققون عن حصوله على «حوالي 265 ألف دولار» من قبل بعثة إيران لدى
الأمم المتحدة باعتباره موظفًا سريًّا.. كان يتقاضى أجرًا لنشر دعايته، كما
يقول الفيدراليون، وهو متهم بانتهاك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب
ويدعو الموقعون المشاركون على الرسالة إدارة بايدن إلى إنشاء فريق عمل خاص
«لتحديد وتعقب واعتقال الرعايا الإيرانيين الذين ينتهكون قانون تسجيل
الوكلاء الأجانب»، وإنشاء قائمة بالانتهاكات المحتملة، وإنشاء وحدة في مكتب
التحقيقات الفيدرالي للتركيز على عمليات النفوذ الإيرانية، والتحقيق
ومراقبة الجماعات والجمعيات الخيرية ومراكز الفكر التي تحصل على تمويل من
حكومة الولايات المتحدة لضمان أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين لا تذهب
بشكل مباشر أو غير مباشر إلى أولئك الذين ينتمون لجماعات الضغط ووكلاء إلى
طهران.
وقالت هيريل: «إيران نظام متطور.. إنهم يسعون للتأثير على العملية السياسية
وحتى السياسيين لمنفعة مصالحهم والإضرار بمصالحنا.. إدارة ترمب حمّلت
إيران المسؤولية عن أفعالهم، وأخذت تهديداتهم على محمل الجد. لا يمكن تخفيف
مواقفنا من إيران».
جدير بالذكر أن النظام الإيراني كثف جهوده لدفع إدارة بايدن للانضمام إلى
الاتفاق النووي الإيراني، وتخفيف العقوبات وتخفيف السياسة الأمريكية تجاه
طهران.





