عثمان توامي.. الداعشي المزور

أعلنت الشرطة الإيطالية، الثلاثاء 9
مارس الجاري، بدء التحقيقات مع الجزائري عثمان توامي، للاشتباه في تورطه بالانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، وتوفير وثائق مزورة
لمرتكبي هجمات 13 نوفمبر 2015 في فرنسا.
«توامي»، جزائري يبلغ من العمر 36 عامًا، على أنه كان صلة قوية بالإرهابي «عبدالحميد أباعود» منسق هجوم باريس والهجمات
الإرهابية في 13 نوفمبر، كما كان على علاقة بخالد الزركاني أحد قادة المجموعات
الإرهابية في بلجيكا.
وكشفت تحقيقات شرطة «باري» جنوبي إيطاليا، أن «توامي» كان على صلات بكثير من الجماعات
المتطرفة في فرنسا، وتورط مع تلك الجماعات في هجمات إرهابية على باتاكلان واستاد
دو فرانس.
وبحسب صحف إيطالية، فإن الخلية «الفرنسية ــ البلجيكية» التابعة
لتنظيم «داعش» والتي قامت بالعديد من الهجمات في فرنسا، والتي كان «توامي» على صلة
بها، كانت تأخذ التعليمات من
قيادات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
وظل «توامي» على اتصال بتلك الخلية حتى بعد ما ألقي القبض عليه، وكان على اتصال مع «أميدي كوليبالي» و«شريف كواشي» اللذين نفذا مع «سعيد كواشي»، هجمات يناير 2015 ضد صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية وشرطيين ومتجر يهودي، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا حينها.
كما كان عثمان توامي على صلة بالمدعو محمد عبريني الملقب بـ«الرجل ذو القبعة»،
والتقى به في باريس في 16 يوليو 2015، وهذا الرجل قام بتفجير نفسه في مطار بروكسل
عام 2016.
وألقي القبض على «عثمان توامي» في قطار يربط باريس وميلانو في 17 يوليو 2015 ، وعثر
بحوزته على بطاقات هوية بلجيكية مزورة، حصل عليها من شبكة «كتالوغ» التي وفرت كل الوثائق المزورة لمنفذي هجمات 13
نوفمبر التي تبناها تنظيم داعش.