ad a b
ad ad ad

«داعش» يتمدد في طاجيكستان ومخاوف أمنية أوروبية من تمركزه

السبت 20/فبراير/2021 - 01:05 م
المرجع
آية عز
طباعة

وجهت النيابة العامة الألمانية، الإثنين 15 فبراير الجاري، تهم لخمسة طاجيكيين ينتمون لتنظيم «داعش» بالانخراط في الإرهاب، إذ كانوا يجهزون لشن عمليات داخل البلاد وفي روسيا.


«داعش» يتمدد في طاجيكستان

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية و«رويترز»، قالت النيابة العامة الألمانية: إن المقبوض عليهم كانوا يتواصلون مع قيادات داعشية في أفغانستان وسوريا، وتلقوا تعليمات تفجيرات في ألمانيا وروسيا.


وبحسب تحقيقات النيابة، خطط هؤلاء لمهاجمة أصحاب قناة على موقع يوتيوب، منتقدة للإسلام، مقرها نوس الواقعة في رينانيا شمال وستفاليا الألمانية.


وتم إيقاف أربعة من الخمسة وهم؛ «عزيز جون » و«محمد علي » و«فرهودشوش»، و «سنة الله» ، منتصف أبريل 2020، فيما أوقف الخامس وهو « قمرون» في أغسطس الماضي، ووضعوا قيد الاحتجاز منذ ذلك الوقت.


ووفق النيابة، كانت الخلية قد نظمت جلسات تدريب برشاشات الطلاء بهدف التحضير لعمليات عسكرية والتدرب على أساليب القتال.


وأكدت النيابة العامة، أن المشاركين في هذه الجلسات كانوا على تواصل مع منفذ هجوم فيينا في 2 نوفمبر 2020، والذي قتل فيه أربعة أشخاص وأصيب آخرون بجروح  حينها.


نشاط للخلايا النائمة


في تقرير نشره  المركز الأوروبي للدراسات الإستراتيجية العربية والأفريقية، فإن عددًا ليس بالصغير من العناصر التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي في جمهورية طاجيكستان الواقعة فى آسيا الوسطى، تعمل على تجنيد عشرات الشباب لصالح التنظيم، ومن خطورة الأمر أن هناك عددًا كبيرًا من هؤلاء بسبب ظروفهم الاقتصادية يقعون في فخ هؤلاء الإرهابيين.


وأكد تقرير المركز، أن «داعش» يحاول التمركز على الحدود الطاجيكية مستغلًا الموقع الجغرافي والفراغات الأمنية، لتأسيس معسكرات تدريب هُناك لشن هجمات متتالية على ألمانيا ورسيا.


وفي السياق ذاته، نبه «أليكسندر بورتيكينوف»، المدير السابق للاستخبارات الروسية، من خطورة تمركز عناصر تنظيم«داعش»، في المناطق الحدودية بين أفغانستان وطاجيكستان.


وقال في محاضرة ألقاها أمام قيادات الأمن في دول كومنولث، استضافته العاصمة الطاجيكية «دوشنبيه» هذا الأسبوع: «إن وجود الآلاف من منتسبي تنظيم «داعش» في شمال أفغانستان المحاذي للأراضي الطاجيكية، ليس إلا مقدمة لتغلغل التنظيم إلى داخل طاجيكستان وزعزعة استقرارها».


وهو الأمر الذي دفع بعض القوى الغربية وعلى رأسها روسيا، إلى رفع المستوى الأمني، بهدف منع أي هجمات وتغلل لعناصر «داعش»، لأن توغل داعش في طاجيكستان يهدد أمن ومصالح روسيا بحكم  ترابط الحدود.


«داعش» يتمدد في طاجيكستان

مطمع للإرهابيين


تعد طاجيكستان ضمن البلدان التي تطمع الكثير من الحركات الإرهابية فى التمركز بها، بسبب موقعها الجغرافي والحركات الإسلامية بها مثل حزب النهضة الإسلامي (الإخواني)، إضافةً إلى الجماعات المتطرفة الأخرى المتأثرة بالفكر القاعدي وحركة طالبان على وجه الخصوص، ونشطت هذه الجماعات في البلاد بكثافة في بداية تسعينيات القرن العشرين، خاصةً بمنطقة وادي «فرغانة» الواقع بين أوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان.


وسعى «داعش» إلى تعزيز نفوذه في طاجيكستان واستقطاب عدد من مواطنيها للانضمام إليه، وأشارت تقديرات عدة إلى أن التنظيم تمكن من ضم ما يتراوح بين 1000 و1400 طاجيكي خلال المرحلة الماضية، وأن عدد الإرهابيين الطاجيك، الذين قاموا بتنفيذ عمليات إرهابية، كبير، مقارنةً بالعناصر الأخرى التي تنتمي لجنسيات مختلفة.


للمزيد : طاجيكستان.. «النهضة» يمد أذرعه الداعشية لاستهداف اقتصاد البلاد

الكلمات المفتاحية

"