في تقرير أممي.. إيران وكوريا الشمالية اتفقتا على تدمير العالم
الخميس 18/فبراير/2021 - 12:02 م
إسلام محمد
لايزال
خطر برنامج الصواريخ الإيراني يشكل تهديدًا متزايدًا لأمن العالم، فقد حذر
تقرير أممي تسلمه مجلس الأمن الدولي فبراير 2021، من إمكانية أن تكون إيران
وكوريا الشمالية قد استأنفتا في 2020 تعاونهما في مجال تطوير صواريخ بعيدة
المدى.
انتهاك متواصل
وأكد التقرير من جهة ثانية أن بيونج يانج تواصل انتهاك قرارات المجلس
المتعلقة ببرنامجها النووى،
وقال خبراء الأمم المتحدة المكلفون بمراقبة العقوبات المفروضة على كوريا
الشمالية في تقريرهم السنوي الذي إن طهران نفت أن تكون قد استأنفت تعاونها
الصاروخي مع بيونج يانج.
مزاعم إيرانية
وأضاف التقرير أنه وفقًا لما وردهم من معلومات فقد استأنفت كوريا الشمالية
وإيران تعاونهما في مشاريع تطوير صواريخ بعيدة المدى، وهذا التعاون شمل
على ما يبدو نقل أجزاء مهمة، وآخر شحنة مرتبطة بهذه العلاقة تمت في 2020.
ووفقًا للتقرير فقد أرسل الخبراء إلى طهران أسئلة بشأن هذه المزاعم ردت
عليها طهران خطيًّا في 21 ديسمبر 2020، وقائلة: «إن معلومات خاطئة وبيانات
ملفقة قد تكون استخدمت في التحقيقات والتحليلات التي أجراها الفريق»،
لكن الفريق لم يبد أي شكّ فيما خص الأنشطة الكورية الشمالية المتعلّقة
بتطوير الترسانة النووية والصواريخ البالستية.
بيونج يانج وبرامجها النووية
وقال الخبراء إنه خلال الفترة المشمولة بتقريرهم حافظت بيونج يانج على
برامجها النووية والصاروخية البالستية وطورت هذه البرامج، في انتهاك
لقرارات مجلس الأمن، وتعتمد طهران على سلاح الصواريخ بصورة أساسية نظرًا للفقر التسليحي الذي
يعاني منه جيشها بسبب العقوبات، وتعتمد على تسليح الميليشيات الإرهابية
التابعة لها في المنطقة بتلك الصواريخ، فكلما أرادت طهران أن تبعث برسالة
إلى واشنطن، قامت الميليشيات بإطلاق الصواريخ على السفارة الأمريكية في
المنطقة الخضراء في بغداد ضمن «دبلوماسية الصواريخ».
وفي اليمن تقوم الميليشيات الحوثية، بإطلاق الصواريخ ضد المملكة العربية
السعودية تنفيذًا لأجندة طهران، وقد طالبت الحكومة الشرعية اليمنية المجتمع
الدولي، وفي مقدمته الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، مرارًا بالقيام
بمسؤولياته في إدانة التدخلات الإيرانية في اليمن، ووضع حد لتمادي نظام
الملالي، ووقف سياسات طهران التدميرية للأمن والسلم الإقليمي والدولي
وتتهم السلطات اليمنية ميليشيا الحوثي بالاستعانة بخبراء من إيران
والميليشيات العراقية ضمن غرف عمليات الحوثي، ومشاركتهم في الإعداد للهجمات
الصاروخية التي تستهدف الجيش الوطني والأحياء السكنية في المناطق المحررة،
والأعيان المدنية في دول الجوار،
إذ لم يقتصر الدور الإيراني في دعم ميليشيا الانقلاب الحوثية على تهريب
الأسلحة والصواريخ الباليستية والتكنولوجيا العسكرية، بل امتد ليشمل
التنفيذ الميداني للهجمات الصاروخية التي تستهدف الأعيان المدنية ويذهب
ضحيتها المدنيون الأبرياء، في امتداد لأجندة نشر الفوضى والإرهاب في
المنطقة، وانتهاك صارخ لمبدأ السيادة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة
اليمنية، وتجاوز صارخ لمواثيق ومبادئ الأمم المتحدة وجميع القوانين
والأعراف الدولية.





