ad a b
ad ad ad

مؤلفات المنشقين تفضح الأيديولوجية المتطرفة لجماعة الإخوان

الجمعة 22/يناير/2021 - 08:17 م
المرجع
شيماء يحيى
طباعة

«أدركنا حجم الخطأ الذي ارتكبناه بحق الوطن ونريد إصلاحه» كلمات نادمة عبر بها أحد المنشقين عن جماعة «الإخوان» عن أسفه لما أصاب به نفسه من اعتناقه فكر الجماعة.


مؤلفات المنشقين تفضح

وناقشت بعض الكتب التى ألفها منشقون عن الجماعة، طبيعة الفكر الإخواني، وبعض القضايا الشائكة بداخله، مثل ربط الدين بالتنظيم، والخلافة، ومركزية الحكم، وهى معتقدات رسخها منشئ الجماعة «حسن البنا» ( 1928)، مبنية على مبدأ أن «العالم دار حرب ولم يعد دار دعوة»، إذ افترضت الجماعة عدم تطبيق المجتمع لمبادئ الإسلام وأعطت نفسها حق إصلاحه لتطبيق ما اسمته «الحكم الإسلامى»، ومن وجه نظرها فهي تمثل الدين حيث ترى نفسها تعبر عنه، وترسخ داخل المنتمي لها أنه وحده على حق وكل من يخالفه على باطل، ما يخلق من المنتمى إليها شخصية مشوهة.


ويتضح من بعض الكتب، أن كذبة إقامة الدولة الإسلامية ما هى إلا مشروع صدامي وهمي، وكان دليل ذلك العنف المتبع داخل التنظيم وأفكاره الإرهابية، لاسيما تقديم البيعة من بعض عناصر «الإخوان» لتنظيم «داعش» الإرهابي، وكيفية محاولة قادة التنظيم الاعتداء على المنشقين وتهديدهم بالقتل.


وبعد 25 يناير 2011، ظهرت إرهاصات كتب المنشقين عن الجماعة، والتى تفضح أساليب الإخوان وتنظيمهم السري، والتى منها على سبيل المثال كتاب «من الإخوان إلى ميدان التحرير» لـ«أسامة درة»، الذي وجه كلامه إلى شريحة الشباب، وقام بسرد أحداث الكتاب حينما كان عضوًا بداخل الجماعة وتلك مسألة لم تحدث أن انتقد أحدهم التنظيم من الداخل.


مؤلفات المنشقين تفضح

وفي عام 2012 صدر كتاب «سر المعبد» للإخواني المنشق المحامى المصرى ثروت الخرباوي، الذي بدأ حياته السياسية عضوًا في حزب الوفد، ثم انضم إلى الجماعة وأصبح أبرز قادتها، ولمع نجمه في منتصف التسعينيات من القرن الماضي باعتباره أحد المحامين الذين تصدروا للدفاع عن معتقليها، وبعد صراع مع فكر الجماعة، انشق عنها، وأفاض بأسرار لم تطرح من قبل عن سيطرة فكر التكفير والهجرة عليها.


وتصويرًا لحياة النساء داخل الجماعة، ظهرت بعض كتب المنشقات، فكان كتاب «مذكرات أخت سابقة.. حكايتى مع الإخوان»، لانتصار عبدالمنعم، والذى يعد بمثابة سيرة ذاتية عن تجربة سابقة للكاتبة خلال فترة انضمامها للإخوان.

ٍ

وتكشف المؤلفة أن الجماعة لا تحترم الكفاءات، وتقسم الناس إلى طبقات، وتؤمن بالتوريث السياسي، وبداخل الكتاب قسمت الكاتبة «نساء الأخوات» إلى ثلاثة أقسام: نساء القادة، زوجات المناضلين فى السجون، بنات العامة.


ويمثل القسم الأخير، النساء اللواتى غالبيتهن تستدرج إلى مستوى من التنميط، إلى أن تصبح لا شىء، فالتنظيم يقوم على تكريس فكرة الطبقية داخل صفوف الجماعة، فتنتج التربية الإخوانية نسوة يسهل إقناعهن بزواج ثانٍ وثالثٍ، تحت مزاعم «نصرة الإسلام».


للمزيد.. عار جديد على جبين أردوغان.. تورط الميليشيات التركية في استعباد السوريات واستغلالهن جنسيا

"