ad a b
ad ad ad

عبد الرحيم علي: التمكين لـ«الإخوان الإرهابية» في الغرب بني على 3 محاور

الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 09:23 م
المرجع
شيماء حفظي
طباعة
قال الدكتور عبد الرحيم علي، رئيس مجلس إدارة مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس «سيمو»: إن التمكين الاقتصادي لجماعة الإخوان في الغرب، يتم من خلال تمويل مباشر وغير مباشر، وهو أحد أوجه تمكين الجماعة بجانب التمكين الاجتماعي والثقافي.

وأضاف علي، خلال ندوة مركز دراسات الشرق الأوسط التي تعقد اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر، تحت عنوان «مكافحة الانفصالية الإسلامية في فرنسا.. هل يكفي القانون؟»، أن التنظيم الدولي للإخوان جاء إلى فرنسا منذ ثمانينيات القرن الماضي، بهدف واحد أطلق عليه الإخوان مسمى التمكين في الغرب، وهذا التمكين يتم وفق رؤيتهم عبر ثلاث مراحل تعمل بالتوازي وليس بالتوالي.

وأردف أن تلك المراحل الثلاث هي التمكين الاجتماعي عبر إنشاء المؤسسات الاجتماعية التي يتم من خلالها جمع وتنظيم المسلمين الفرنسيين والمهاجرين في وحدات إدارية منظمة؛ بدأت بسبع جمعيات في عام 1989 لتصل إلى 250 جمعية في منتصف 2005، وتم تعديل اسم الكيان الذي يجمعهم وفقًا لطبيعة المرحلة، والمستهدف المطلوب لها، من اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا إلى اتحاد مسلمي فرنسا مؤخرًا، ليوحي وكأن التنظيم الدولي للإخوان هو المتحدث الرسمي باسم كل مسلمي فرنسا.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية هي التمكين الاقتصادي، وذلك عبر التمويل المباشر وغير المباشر؛ حيث يتمثل الأخير في حقائب المال الدبلوماسي الذي استخدم في بناء المساجد والمدارس والمراكز الثقافية، وعدد من الأنشطة التربوية الأخرى، والتمويل المباشر من خلال التبرعات والتحويلات البنكية، بالإضافة إلى عائدات الأنشطة الإسلامية كتجارة الحلال وأنشطة الحج والعمرة وجمع الزكاة والصدقات.

وأكد الدكتور عبد الرحيم علي أن هذا التمكين الاقتصادي سمح للإخوان بمساعدة الأسر الفقيرة في الضواحي التي أهملتها الإدارة الفرنسية حتى بات الإخوان وكأنهم الحاضن الرئيسي لتلك الضواحي.
"