ad a b
ad ad ad

مطالبات خليجية بالمشاركة في الاتفاق النووي الجديد

الإثنين 30/نوفمبر/2020 - 11:01 ص
المرجع
اسلام محمد
طباعة
بعدما أثبت الاتفاق النووي الإيراني مع المجموعة 5+1 عام 2015، فشله الذريع في لجم الإرهاب الإيراني، بل كانت له آثار سلبية انعكست على أمن دول منطقة الشرق الأوسط، تتجدد المطالبات الخليجية بضرورة المشاركة في أي اتفاق جديد،  بما يضمن أخذ مصالح الدول العربية بعين الاعتبار.
وزير الخارجية السعودي
وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان
السعودية تخاطب
وقد جدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، هذه الدعوة خلال حديثه لشبكة «سي إن بي سي» الأمريكية قائلاً: إن بلاده ترى أنها ينبغي أن تكون جزءًا من أي مفاوضات محتملة بين الإدارة الأمريكية القادمة وإيران بشأن اتفاق نووي جديد، والتي من شأنها أن تكون خطوة تاريخية كبيرة.

وأضاف بن فرحان أن الرياض تسعى للدخول في شراكة مع الإدارة الأمريكية بشأن اتفاقية جديدة محتملة، والتي لن تقيد الأنشطة النووية الإيرانية فحسب، بل تسعى إلى معالجة «نشاطها الإقليمي الخبيث».
مجلس الأمن
مجلس الأمن
التصدي للميليشيات
ولفت إلى أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يذهب أبعد من ذلك، قائلًا إن الصفقة الجديدة يمكن أن تسعى أيضًا إلى معالجة «تسليح إيران للميليشيات، سواء كان الحوثيون في اليمن، أو جماعات معينة في العراق أو في سوريا أو لبنان، بل وما بعدها».

وأضاف آل سعود: «وبالطبع، برامجها للصواريخ الباليستية وبرامج الأسلحة الأخرى، والتي تواصل استخدامها لنشر الفوضى في جميع أنحاء المنطقة» واتصلت «سي إن بي سي» بالمسؤولين الإيرانيين للرد على تعليقات بن فرحان، ولم تتلق ردًّا بعد.

وأكد وزير الخارجية السعودي على الشراكة طويلة الأمد التي تربط بلاده بالولايات المتحدة، وأنه سيعمل مع أي إدارة.

ومع ذلك، كرر آل سعود أنه في حالة رغبة الرئيس المقبل في إعادة التعامل مع إيران، يجب أن تكون المملكة العربية السعودية «شريكًا في تلك المناقشات».

وأردف: «المشكلة مع إيران هي حقيقة أنها لا تزال تؤمن بفرض إرادتها في المنطقة على تصدير ثورتها إلى جيرانها وخارجها، ونحن بحاجة إلى معالجة ذلك»، مضيفًا أن مثل هذا الاتفاق يمكن أن يسمى «JCPOA».

جدير بالذكر أنه تم التوقيع على الاتفاقية الأصلية من قبل الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة -الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، بالإضافة إلى ألمانيا، وسحب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة في عام 2018، واصفًا إياها بـ«أسوأ صفقة في التاريخ».

منذ ذلك الحين، فرضت إدارته عقوبات ساحقة على إيران، أطلق عليها اسم «حملة الضغط الأقصى»، والتزم الموقعون الآخرون على اتفاق 2015 بالاتفاق، لكن هناك حديثًا عن إمكانية إعادة التفاوض بشأن اتفاق، مع مزيد من الضغط على إيران بشأن برامج الصواريخ والقضايا الإقليمية الأخرى، تم الترويج لاتفاقية جديدة على أنها خطة العمل الشاملة المشتركة- أي، مثل الصفقة الأصلية ولكن مع المزيد من الشروط المرفقة.

وفي ذات السياق، قال المبعوث السعودي للأمم المتحدة، الأحد، إن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، يجب أن توقع اتفاقًا نوويًّا جديدًا مع إيران.

وأوضح المبعوث السعودي: «إدارة بايدن ستفهم أنه لا بد من توقيع اتفاق جديد مع إيران، وأن الاتفاق الحالي مات» وكان وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، دعا إلى مشاركة دول المنطقة في الاتفاق النووي مع إيران «لضمان نجاحه»، قائلا: إن أي اتفاق مستقر وناجح في أي منطقة لابد أن يحرص على أن يضم دول المنطقة وقضاياها.
"