من قلب القاهرة.. وزير الخارجية الفرنسي يخطب ود العالم الإسلامي
الأربعاء 11/نوفمبر/2020 - 09:38 م
اسلام محمد
تأتي أهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى القاهرة الأحد 8 نوفمبر2020، كونها أعقبت أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد، وما خلفت من حملة عالمية لمقاطعة المنتجات الفرنسية، والتي أكدت باريس على رفضها لها، ودعت إلى وقفها واللجوء للحوار الحضاري بدلاً من سياسة الضغط الاقتصادي في وقت يعاني العالم فيه من تبعات فيروس كورونا المستجد.
وشمل برنامج الزيارة لقاء وزير الخارجية الفرنسي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وعدد من المسؤولين المصريين.
احترام الاسلام
كان الرئيس المصري دافع في خطاب له بمناسبة ذكرى مولد النبى محمد نهاية أكتوبر الماضي عن «القيم الدينية»، مؤكدًا رفضه للإساءة إلى النبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، كما قال شيخ الأزهر الشريف إن الإساءة للأديان والنيل من رموزها المقدسة تحت شعار حرية التعبير هو ازدواجية فكرية ودعوة صريحة للكراهية.
ودخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في أزمة مع العالم الإسلامي بسبب تبريره للرسوم المسيئة للنبي محمد «صلى الله عليه وسلم»، وقيام مؤسسات بإعادة نشر تلك الرسوم، ما دفع بعض الدول لمقاطعة المنتجات الفرنسية.
وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري: «لقد أشرت إلى الاحترام العميق للإسلام ما نحاربه هو الإرهاب، إنه اختطاف الدين، إنه التطرف».
وجاءت الزيارة لمناقشة جملة من القضايا في مقدمتها أزمة «الرسوم المسيئة» وانعكاساتها السلبية في العالم العربي والإسلامي، وكذلك بحث مدى إمكانية التعاون «المصري ـــ الفرنسي» مع المفوضية الأوروبية لتنشيط منتدى الحوار العربي الأوروبي الذي تم الاتفاق عليه خلال زيارة رئيس المفوضية الأوروبية للقاهرة الخميس 5 نوفمبر.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان قبل وصول «لودريان» إن وزير الخارجية سيواصل عملية الشرح والتهدئة التي بدأها رئيس الجمهورية الفرنسية.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، بأن اللقاء تناول موضوعات التعاون المشترك في إطار العلاقات الثنائية الإستراتيجية بين البلدين الصديقين، وكذلك استعراض سبل تعزيز الجهود لمواجهة تصاعد نبرات التطرف والكراهية في ظل التوتر الأخير بين العالم الإسلامي وأوروبا.
بحث الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا
بحثت زيارة وزير الخارجية الفرنسي أيضًا الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، إذ قال جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره المصري، سامح شكري إن هناك توافقًا في المواقف بين مصر وفرنسا حول الأوضاع في ليبيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية: إن لقاء الوزير الفرنسي بالرئيس المصرى شهد كذلك التباحث حول آخر تطورات القضية الليبية، حيث استعرض الرئيس موقف مصر الإستراتيجي الثابت تجاه ليبيا، لا سيما فيما يتعلق بدعم المباحثات الحالية في المسارات كافة استنادًا إلى استخلاصات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، وتثبيت وقف إطلاق النار والتمسك بالخطوط المعلنة للحيلولة دون تجدد الاشتباكات وصولًا لإجراء الاستحقاق الانتخابي وتشكيل الحكومة، وذلك للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وبدء مرحلة جديدة للأجيال الحالية والقادمة من الشعب الليبي الشقيق.





