محترفو الخراب.. مطالب بضرورة تصنيف الحوثيين «جماعة إرهابية»
الخميس 12/نوفمبر/2020 - 01:49 م
أحمد عادل
مع تزايد العمليات المسلحة التي تنفذها ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني في اليمن، طالبت الحكومة اليمنية مجددًا بضرورة تصنيف الجماعة الانقلابية «إرهابية».
ا الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي
ودعا الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد الركن عبده مجلي، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، الجمعة 6 نوفمبر 2020، إلى تصنيف ميليشيات الحوثي الانقلابية كجماعة إرهابية وإدانة الجرائم والأعمال الإرهابية والانتهاكات التي تمارسها بحق المدنيين، مشددًا على ضرورة إسراع الأمم المتحدة في القيام بما تمليه عليها مسؤولياتها في حماية المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية.
وجاء ذلك إثر قيام الميليشيات الحوثية، الجمعة، بإطلاق صاروخ باليستي سقط في أحد الأحياء السكنية بمدينة مأرب.
وقال مجلي، في بيان نشره الموقع الرسمي للجيش اليمني، إن «ميليشيات الحوثي الإرهابية تواصل استهداف الأحياء السكنية بمدينتي مأرب وتعز ومديريات جنوب محافظة الحديدة، بالصواريخ وقذائف المدفعية والدبابات».
وأشار إلى أن الميليشيات الانقلابية أطلقت صاروخًا باليستيًّا على أحد أحياء مدينة مأرب، سقط على أحد المباني متسببًا في أضرار مادية وحالة من الهلع والفزع في أوساط السكان، مضيفا أن استهداف الميليشيات المكثف للمدنيين دليل على إمعانها في الجرائم، وأنها متحدية القوانين والأعراف الدولية، حيث تقصف وتقنص النساء والأطفال وتطلق الصواريخ والطائرات المسيرة والمقذوفات بأنواعها، على التجمعات السكانية والمدارس والمستشفيات في مدينتي مأرب وتعز والمديريات الجنوبية لمحافظة الحديدة.
وأكد الناطق باسم الجيش اليمني أن هذه الاستهدافات المباشرة، والتي كثفت منها الميليشيات الحوثية مؤخرًا، أسفرت عن مقتل عدد من المواطنين، وإصابة وجرح آخرين، بينهم أطفال ونساء وكذلك إحداث أضرار جسيمة بمنازل وممتلكات المواطنين.
وأفاد بأن الميليشيات الحوثية ماضية في إجرامها ومستمرة في استهدافها الأعيان المدنية، في تحدٍّ واضح لكل القرارات الأممية والاتفاقات التي رعتها الأمم المتحدة إذا لم يتم ردعها والتعامل معها، كونها لا تعترف بالقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، بحسب تعبيره.
يشار إلى أن مجلس النواب اليمني كان قد طالب في منتصف أبريل 2017، الحكومة الشرعية بتقديم مشروع قانون يصنف الجماعة الحوثية منظمة إرهابية.
وفي حال إقدام الإدارة الأمريكية على تسمية الجماعة الحوثية «إرهابية»، فسيؤدي ذلك إلى تجميد الأصول المالية للجماعة وحظر عناصرها من السفر؛ وهو الأمر الذي يجري البحث في شأنه من قبل واشنطن منذ عام 2016.
وفي يونيو2019، أعلن البرلمان العربي تصنيف ميليشيا الحوثي جماعة «إرهابية»، مطالبًا، في الوقت ذاته، الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية بإجراء مماثل نظرًا لـ«تعمدها استهداف المدنيين والمنشآت المدنية».
وطالب البرلمان العربي مجلس الأمن الدولي بموقف حازم وفوري بتصنيف ميليشيا الحوثي الانقلابية جماعة إرهابية لانتهاكها الصارخ القانون الدولي، وتعمدها الاستهداف المتكرر للمنشآت المدنية والحيوية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وملاحقة قادتها ومموليها وداعميها، سواء كانوا دولًا أو جماعات.





