عدو المرأة.. ميرال أكشينار «أنثى الذئب» التي تهدد عرش أردوغان «4-4»
أمام حضورها الطاغي وشعبيتها الجارفة بدأ النظام التركي في نشر ونسج الأكاذيب حول المرأة الحديدية، والإساءة لشرفها، ولاسيما بعد انضمام أعضاء العدالة والتنمية لحزبها، وكان آخرها انشقاق أكثر من 50 عضوًا من أعضاء حزب العدالة والتنمية، وانضموا إلى حزب الخير الذي تتزعمه، كما أنها مدعومة من ناخبين محافظين وقوميين ومتدينين، حتى إن رجال الأعمال يرون فيها فرصة للتغيير في البلاد؛ حيث نشر عضو مجلس بلدية كوتشوك المنتمي لحزب العدالة والتنمية صورًا لميرال أكشنار، وهي تجلس بجوار الزعيم الكردي عبد الله أوجلان، بزعم وجود علاقة بينهما، في محاولة قذرة لتشويه سمعتها، وتلويثها أمام المواطنين، وذلك بعد أن باءت جميع محاولات ترويضها بالفشل؛ حيث رفضت ضغوط رئيس حزب الحركية القومية، دولت بهتشلي للتحالف مع الرئيس التركي، قائلة: من المستحيل أن أنضم للتحالف الجمهوري «حتى ولو صوبوا المسدس إلى رأسي»، وذلك خلال لقاء تلفزيوني، عبر قناة «كي آر تي»، مؤخرًا، يشار أن الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أكد أن الرئيس رجب أردوغان سيسعد كثيرًا في حال قبول أكشنار الدعوة.
خوفًا على شعبيته.. «أردوغان» يسعى لتحجيم حزبي «المستقبل» و«الديمقراطية والتقدم»
تحاول المرأة الحديدية إقناع الحزبين الجديدين «المستقبل» الذي يقوده أحمد داود أوغلو، و«الديمقراطية والتقدم» الذي يقوده علي باباجان، بالانضمام إلى تحالف الأمة الذي يضم أحزاب المعارضة؛ حتى يتمكنوا من إسقاط أردوغان.
ميرال أكشينار من مواليد عام 1956، وعملت في عدد من الجامعات، قبل أن تقرر عام 1994 هجر الحياة الأكاديمية لخوض غمار العمل السياسي، وترشحت عن حزب في الانتخابات البرلمانية عام 1995، وفازت عن إحدى دوائر إسطنبول ممثلة حزب الطريق القويم المحافظ، ثم اختيرت وزيرة للداخلية من عام 1996 إلى عام 1997 في عهد رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وباتت أول وآخر امرأة تتولى هذه الحقيبة الحساسة التي يتعاقب عليها الرجال، كما شغلت منصب نائب رئيس البرلمان، وشاركت في تأسيس حزب العدالة والتنمية الذي انفصلت عنه سريعًا، وانضمت لحزب الحركة القومية قبل أن تؤسس حزب الخير، وتصبح ندًّا يهدد استمرار أردوغان في السلطة.





