«صفعات سرت» تلطم وجوه «أردوغان» وميليشياته
أعلن الجيش الوطنى الليبي صباح 27 يوليو 2020، تدمير 3 دبابات للميليشيات المدعومة من تركيا كانت تحاول التقدم غرب مدينة «سرت»، وذلك خلال غارات جوية نفذتها مقاتلات ليبية.
وكان المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، أكد في 26
يوليو 2020 أن أنقرة نقلت أسلحة ومعدات عسكرية إلى الميليشيات التابعة لها في طرابلس
من خلال السفن التجارية، لافتًا إلى أن تركيا تعتمد في غزوها لليبيا على دبابات
أمريكية الصنع ومنظومة الصواريخ «هوك»، مضيفًا أن تحقيق وقف إطلاق النار يقتضي خروج أنقرة وميليشياتها من البلاد لأنها تعمل خلال فترات
الهدنات المقررة على جلب أسلحة ومرتزقة جدد للميليشيات الإرهابية المسلحة التي
تنقلها من سوريا.
مليشيات متعددة الجنسيات
تعتمد تركيا في حربها في ليبيا على الميليشيات الإرهابية التي أدارتها في سوريا لتحقيق مصلحتها في فصل الشمال وتقويض قضية الأكراد واستثمار مقدارت سوريا، ففي 25 يوليو 2020 شدد مدير التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي، العميد خالد المحجوب على أن حكومة الوفاق بزعامة فايز السراج والميليشيات التابعة له في طرابلس لا يمكنها الاستمرار دون تلقي الدعم من أنقرة.
وأضاف المحجوب أن اللقاءات التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق، فائز السراج كانت في غالبها تدور حول الخطط المشتركة بينهما وتوجيه التعليمات للوفاق حول كيفية استقبال دعم أنقرة والمسلحين الجدد، مؤكدًا أن جميع الاتفاقيات المبرمة بين الطرفين تفتقد للشرعية.
وأوضح المحجوب أن الدعم التركي يتجه حاليًا حول إرسال المرتزقة عبر طائرات شحن لتعزيز الهجوم على خط «سرت ــ الجفرة»، بإشراف عسكري تركي، مشددًا على أن الجيش بقيادة المشير خليفة حفتر قادر على صد أي هجوم.
وعزز الجيش الوطنى الليبي اتهاماته للجانب التركي عبر فيديوهات بثها في 24 يوليو 2020 تظهر نقل عدد من الإرهابيين السوريين إلى ليبيا عبر طائرة تابعة لإحدى شركات الخطوط الأفريقية الليبية.
فيما ذكرت صحيفة «صومالي جارديان» أن ما يقارب الـ2000 صومالي، نقلوا للقتال في ليبيا ضمن صفوف المرتزقة التي تديرها تركيا بعد منحهم الجنسية القطرية وإغرائهم بالمال تحت وطأة الجوع والفقر.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في 17 يوليو 2020 ، رصده قيام تركيا بنقل الإرهابيين من تونس إلى ليبيا عبر الحدود المشتركة.
الخط الأحمر
تحاول تركيا حشد الميليشيات لتهديد خط «سرت ــ الجفرة» الذي اعتبره الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي «خطا أحمر»، في حديثه إبان تفقده الاستعدادات العسكرية للمنطقة الغربية في 20 يونيو 2020، كما أعاد التأكيد على هذا المبدأ في اجتماعه مع شيوخ القبائل الليبية في مصر.
وتكمن أهمية «سرت» في كونها بوابة الهلال النفطي الليبي الذي يطمع «أردوغان» في السيطرة عليه لنهب ثرواته كما ينهب ثروات الشمال السوري ويروج فيه لعملته المتهاوية كسرًا للهوية العربية السورية.
وفي هذا المنحى يقول سمير غطاس عضو مجلس النواب المصري، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية في تصريح صحفي إن الجانب المصري حريص على الحل السياسي لليبيا حتى مع تفويض البرلمان للجيش بالتدخل العسكري في طرابلس والذي يعتبر دعوة للسلام ورسالة للتأكيد على أن ليبيا بعد أمني مهم للقاهرة، مضيفًا أن الخط الأحمر الذي وضعه الرئيس السيسي هو خط للسلام وليس للحرب.
وأشار «غطاس» إلى أن مبادرة القاهرة دليل على رغبة مصر في الحل السياسي للقضية الليبية، الذي يعتمد على توحيد البلاد وسلامة أراضيها، وذلك بموافقة رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح وقائد الجيش خليفة حفتر.
المزيد.. مقاتلات تركية تستهدف مواقع مدنية في محافظة دهوك العراقية





