«الملالي» في أضعف حالاته.. والغموض يحيط بانفجارات متتالية تضرب إيران
تزداد أزمة النظام الإيراني يومًا بعد يوم بعد تتابع الانفجارات الغامضة في أرجاء البلاد، والتي شملت أهدافًا مدنية وعسكرية، بجانب الأزمة المتجددة بين الجيش والحرس الثوري.
علامات استفهام
وجاء اندلاع النيران في شركة كيمياويات جنوب غربي إيران، بالإضافة إلى انفجار آخر جديد هز المباني المحيطة به في العاصمة طهران، ليزيد من علامات الاستفهام حول تلك الانفجارات داخل إيران، لاسيما داخل بعض المصانع التي تبدو مدنية الطابع بالتزامن مع حديث المسؤولين عن احتمال وجود أصابع خارجية وراء الهجمات.
ضعف الملالي
ويظهر النظام الإيراني في أضعف حالاته، فرغم كل تلك الضربات الموجعة التي أصابته، ما زال لا يجرؤ حتى على الصراخ من الألم والإعلان ولو على سبيل الاحتمال عن الجهة التي تكيل له كل هذه الضربات، حيث يخشى أن تنكشف حقيقة ضعفه وحجم الاختراق الكبير لأجهزته الأمنية ومواقعه الحساسة سواء في قلب العاصمة أو في المحافظات والأقاليم الأخرى.
يأتي ذلك مع ظهور خلافات حادة بين الجيش والحرس الثوري الى السطح عقب استجواب استخبارات الحرس الثوري عاملين بوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" ، لنشرهم مقابلة مع نائب قائد الجيش، رغم نفى رمضان شريف المتحدث باسم الحرس، صحة هذه الأنباء.
وكان نائب قائد الجيش الإيراني لشؤون التنسيق، حبيب الله سياري وجه خلال المقابلة انتقادات للحرس الثوري لتدخله في الشؤون السياسية والاقتصادية، منتقدًا تجاهل أنشطة الجيش، في وسائل الإعلام الحكومية لكن بعد ساعات قليلة، حذفت المقابلة، وأعلنت أن فيديو المقابلة تمت إزالته.
من جانبه اعتبر المرشد علي خامنئي أن الظروف الحالية لا تتحمل أي إضعاف لأنشطة الحكومة، مطالبًا اياها بالاستمرار في تنفيذ واجباتها حتى اليوم الأخير من ولايتها.
وأقر «خامنئي» بوجود صراعات بين رؤساء السلطات في البلاد، وصفها بـ«المضرة والمزعجة للرأي العام»، قائلا: «في الوضع الحرج للسنة الأخيرة للحكومة وأيضًا السنة الأولى للبرلمان، يجب على القوتين إدارة الأمور بطريقة لا تضر بالشؤون المهمة في البلاد».





