ad a b
ad ad ad

مكايدة الفصائل.. الانشقاقات تضرب «تحرير الشام» من جديد

الأربعاء 17/يونيو/2020 - 08:17 م
المرجع
آية عز
طباعة

أعلنت مجموعة من الفصائل المسلحة في محافظة إدلب السورية، وعدد من المنشقين عما تعرف بـ«هيئة تحرير الشام»، الجمعة 12 يونيو، تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة جديدة تحت اسم «فاثبتوا»، وذلك في تحدٍ للهيئة التى تحاول بسط نفوذها على قطاعات من الشمال السوري.

ويضم التشكيل الجديد خمسة فصائل هي: «تنسيقية الجهاد» و«لواء المقاتلين الأنصار»، و«جماعة أنصار الدين»، و«جماعة أنصار الإسلام»، وتنظيم «حراس الدين».


مكايدة الفصائل..

خلافات قريبة


وينذر ذلك بخلافات بين الفصائل المشكلة والهيئة، خاصة أن هناك العديد من الأزمات بين «تحرير الشام» و «حراس الدين»، التي جعلت الفصيلين يدخلان في معارك دامية خلال الفترة الماضية.


وهذا ما أكده الناشط السياسي السوري «ريان معروف» في تصريح لـ «المرجع»، إذ قال إن جميع الفصائل التي أسست تلك الغرفة كانوا في الأصل عناصر وقيادات في صفوف هيئة تحرير الشام، وانشقوا خلال الفترة الماضية بسبب سياسيات «أبومحمد الجولاني» زعيم الهيئة التي يعتبرونها خاطئة، إضافة إلى ذلك فالهيئة قدمت لتركيا العديد من التنازلات في المساحات التي كانت تسيطر عليها بمحافظة «إدلب» مقابل أن يضخ نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مزيدًا من الأموال للهيئة، وهذا ما رفضه عدد كبير من قياداتها فأدى إلى انشقاقهم.


وأكد «معروف»، أن الأمر الثاني الذي سيشعل الأمور أكثر، هو أن من يقف ويدعم تلك الغرفة هو القيادي السابق المنشق المدعو «أبوالعبد أشداء»، أكبر وأهم القياديين البارزين في الهيئة، والذي حدث بينه وبين «الجولاني» خلافات كبيرة بسبب سياسة الأخير مع الأتراك.


وأشار الناشط السياسي السوري، إلى أن الأمر الثالث يتلخص في أن زعيم تنظيم ما يُسمى بـ «لواء المقاتلين الأنصار»،  هو «أبو مالك التلي»، وكان من أبرز القياديين في الهيئة وعضو مجلس شورى بها ثم انشق عنها بسبب سياسات «الجولاني».


الدكتور عبدالخبير
الدكتور عبدالخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية

هل تنهار تحرير الشام؟


يقول الدكتور عبدالخبير عطا الله، أستاذ العلوم السياسية، إن هيئة تحرير الشام آخذة في الانهيار بشكل كبير، لأن أغلب الفصائل التي انشقت عنها وأسست غرفة عمليات عسكرية هي من كبرى الفصائل الموجودة حاليًا فى الشمال السوري، ويملكون السلاح والعتاد بالإضافة إلى أن زعماءهم كانوا من أكبر القيادات في الهيئة قبل أن ينشقوا عنها.


وأكد «عطا الله» في تصريح لـ «المرجع»، أن «أبومحمد الجولاني» سينتهى قريبًا، مع تقليل الدعم التركي وتزايد حالات الانشقاق والتصدعات التي تحدث يوميًا لديه.


جدير بالذكر أن «هيئة تحرير الشام» تعاني حاليًّا، أزمة انشقاقات وخلافات داخلها، بدأت عقب الاقتتال مع فصائل مسلحة، خلال يناير 2017 في إدلب، وتكررت المعارك في مطلع 2018، إذ تمكنت الهيئة، كونها الأكثر قوة في الشمال السوري، من طرد الفصائل من مناطق واسعة في إدلب، وتسيطر على أبرز المعابر التجارية، كما بسطت سيطرتها على أكثر من 60% من الأراضي، فيما باتت الفصائل الأخرى وعلى رأسها ما تُعرف بـ«حركة أحرار الشام»، تنتشر في مناطق محدودة.


للمزيد.. «أبو مالك التلي».. من بائع خضراوات إلى قيادي بـ«تحرير الشام»

 

"