ad a b
ad ad ad

الإخوان يمهدون الطريق لتركيا في اليمن.. تمويل قطري لابتزاز التحالف العربي

السبت 16/مايو/2020 - 09:34 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة

عبر الأذرع الإخوانية داخل اليمن، يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بسط نفوذه في صنعاء، وإكسابه مزيدًا من القوة، وفي المقابل تستطيع أنقرة التحكم في ثروات الدولة البحرية والبرية، وعلى رأسها مضيق باب المندب.


وتتحين تركيا الفرصة لبسط نفوذها، وتعزيز وجودها السياسي والاستخباراتي في الساحة اليمنية، بمساعدة قيادات إخوانية مرتبطة بها وبالدولة الداعة لها "قطر"، لتشكيل جبهة ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية وإضعافه.


الإخوان يمهدون الطريق

نشاط الإخوان في اليمن


ومن أجل مضيق باب المندب، يتركز النشاط التركي داخل اليمن في ثلاث مناطق ساحلية، هي: شبوة وسقطرى ومديرية المخا بمحافظة تعز، التي بدأ الإخوان في صنعاء تسليط الضوء عليها، عبر الاحتكاك بقوات المقاومة المشتركة في الساحل الغربي.


وفي الوقت ذاته، عين محمد صالح بن عديو، محافظ شبوة، الذي كان يرأس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح الإخواني، عددًا من الموالين للجماعة في المواقع العسكرية والمدنية كافة، وعلى رأسها المرتبطة بشؤون السواحل مثل قيادة "الخفر في المحافظة، واللواء البحري في بلحاف"، والهيئة العامة للمصائد البحرية.


وتحت عنوان "تحركات تركية حذرة لإيجاد موقع قدم على السواحل اليمنية"، كشفت صحيفة العرب اللندنية في تحقيق لها، السبت 9 مايو 2020، عن تزايد للنشاط التركي في اليمن خلال الآونة الأخيرة، مؤكدة أن هناك مؤشرات على رغبة أنقرة استثمار الملف اليمني في الصراع مع دولالتحالف العربي الذي تقوده السعودية، ومقايضة المجتمع الدولي بملفات تدخلها في سوريا وليبيا.


للمزيد.. الاستخبارات القطرية تبارك «ثلاثي الدماء» في اليمن

 


الإخوان يمهدون الطريق

استفزاز التحالف العربي


ونقلت الصحيفة، عن مصادر خاصة لها، قولهم إن مشروع التدخل التركي في اليمن تموله قطر، عن طريق شخصيات سياسية وقبلية يمنية محسوبة على جماعة الإخوان، وشخصيات تابعة للدوحة، الغرض منها ابتزاز التحالف العربي، وتشكيل تحالف جديد يضم قطر وسلطنة عمان.


الحديث عن محاولة استفزاز التحالف العربي ليس بشيء جديد، ففي مارس 2020، تداولت أنباء حول اصطفاف تركي قطري إيراني لتكوين تحالف، أهدافه تتمثل في إفشال التحالف العربي، الذي يتصدى لإرهاب «الحوثيين» ومخططات طهران.


وفي هذا التوقيت، ذكر خالد الزعتر، المحلل السعودي في مقال له، أن هناك «مؤامرة قطرية تركية لإفشال اتفاق الرياض»، الهادف للتهدئة والاستقرار في اليمن، موضحًا أن وسليتهما في ذلك حزب الإصلاح الإخواني.


وفي منتصف أبريل المنصرم، تداولت أنباء حول افتعال رمزي محروس، محافظ أرخبيل سقطري، توترات داخل المحافظة محاولًا تفجير الوضع عسكريًّا، وجاء ذلك عقب عودته من زيارة سرية إلى تركيا، التقى خلالها بقيادات إخوانية موالية لقطر، واجتمع مع ضباط استخبارات تابعين لأنقرة والدوحة.


ويتضح أن نشاط محافظ أرخبيل سقطري، يصب في عداوة التحالف العربي لدعم الشرعية، وإنشاء تكتل سياسي جديد، يضم كل الطوائف المعادية للسعودية، وعلى رأسها طهران وأنقرة والدوحة.


للمزيد.. قطر وإيران وتركيا.. تعاون إرهابي على أرض اليمن لإفشال التحالف العربي

"