ad a b
ad ad ad

للمرة الثانية.. 5 ملايين دولار ثمنًا لرأس زعيم «داعش» الغامض

الخميس 23/أبريل/2020 - 01:06 م
المرجع
معاذ محمد
طباعة
مع بداية تفشي "كورونا" في الدول الأوروبية، خدع تنظيم "داعش" الإرهابي الجميع بإعلانه تعليق عملياته وتحذير أتباعه من السفر إلى دول القارة العجوز، مستغلًا انشغال الأجهزة الأمنية في مواجهة الفيروس، محاولًا العودة إلى الظهور مجددًا.

وخلال الأيام الماضية بدأ تنظيم "داعش" يظهر في سوريا والعراق "وهما معقلاه الأساسيان اللذان خسرهما أواخر عام 2017"، عبر تنفيذ عمليات قتل بحق المدنيين، واستهداف حقول النفط في بعض المدن العراقية، بالإضافة إلى العناصر المدنية والقوات الأمنية.


للمرة الثانية.. 5
عودة التنظيم إلى الظهور مجددًا، أثارت التساؤل الأكثر جدلًا منذ نوفمبر 2019، وهو: أين زعيم "داعش" الجديد الذي تولى الخلافة عقب مقتل "أبوبكر البغدادي"  في غارة أمريكية نهاية أكتوبر 2019؟.

الزعيم الجديد هو "أبوإبراهيم الهاشمي"، المعروف أيضًا بـ"حجي عبدالله"، أعلن التنظيم خلافته لـ"البغدادي"، في 31 أكتوبر 2019، وحتى هذه اللحظة لم يظهر إلى العلن، ما أثار الكثير من الشكوك حول شخصيته الحقيقية، وهل يوجد بالفعل أم لا؟

مصدر أمني عراقي لم يصرح باسمه، ذكر لإحدى القنوات المحلية، الإثنين 20 أبريل 2020، أن "أبوإبراهيم الهاشمي" دخل بغداد مؤخرًا، مؤكدًا أن الجهات الأمنية تعمل حاليًا على تحديد مكانه الجغرافي، انطلاقًا من متابعة العمليات التي يشنها التنظيم في كركوك وصلاح الدين وصحراء الحضر وجبال مخمور وزمار وحمرين شمال البلاد.

وينظر إلى العراق بالتحديد، على أنه المكان الحالي لوجود زعيم التنظيم الجديد، نظرًا لوقوع العديد من العمليات الإرهابية في مناطق متفرقة بها، والتي وإن كانت في الأصل غير مؤثرة بشدة، إلا أنها قد تكون مؤشرًا على عودة جديدة لـ"داعش".



للمرة الثانية.. 5
جائزة لمن يدلي بمعلومات

وعقب تسريب المعلومات حول وجود "الهاشمي" في العراق، أعلن الحساب الرسمي لبرنامج "مكافآت من أجل العدالة" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء21 أبريل 2020، جائزة بقيمة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه، وجاء في الإعلان: "إخواني أهل الغيرة العراقيين، قام هذا الإرهابي الـداعشي حجي عبدالله بجرائم لا تُعد ولا تُحصى ضد الأبرياء من إخوانكم... تواصلوا معنا إن كانت لديكم معلومات تؤدي إلى التعرف على أو تحديد موقع هذه الإرهابي".

ويمتلك "الهاشمي" سجلًا أسود في التنكيل بالمدنيين، وانتهاكات بحق النساء والأطفال، خصوصًا الإيزيديين الذين قاد ضدهم حملة قمع عنيفة فترة سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من العراق.

ووفقًا للمعلومات الاستخباراتية، فإن انضمام "الهاشمي" إلى "داعش" لم يكن أول مراحله في التطرف، إذ انخرط قبل ذلك في صفوف تنظيم "القاعدة" في العراق.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي ترصد الخارجية الأمريكية فيها مكافأة لمن يدلي بمعلومات عن "أبو إبراهيم الهاشمي"، ففي أغسطس 2019، وقبل مقتل "البغدادي" بنحو الشهرين، رصدت نفس المكافأة باعتباره في هذا التوقيت "خليفة محتمل للبغدادي"، وفقًا لبرنامج مكافآت من أجل العدالة.

ورغم تكرار اسمه في أكثر من مناسبة، فإن التفاصيل عنه شحيحة، وتتضارب الروايات حول هويته الحقيقية، وفي يناير 2020، أفادت صحيفة "الجارديان" البريطانية، نقلاً عن مصادر استخبارية، أن الزعيم الجديد لتنظيم "داعش"، "أبوابراهيم الهاشمي القرشي" من مؤسسيه وكبار منظريه العقائديين، واسمه الحقيقي أمير محمّد عبدالرحمن المولى الصلبي، ينحدر من الأقلية التركمانية في العراق، ما يجعله واحدًا من القادة غير العرب القلائل في التنظيم الإرهابي.

الكلمات المفتاحية

"