ad a b
ad ad ad

لا ينشر.. عيون أردوغان في أثينا.. يتجسس على معارضيه بمسلمي اليونان ومعهد ماستشو

الخميس 23/أبريل/2020 - 12:13 م
المرجع
محمود البتاكوشي
طباعة

تتجسس الاستخبارات التركية على معارضي أردوغان في اليونان، عن طريق الأقلية المسلمة التي تعيش في الأخيرة؛ حيث تعتبر اليونان وجهة مهمة للمعارضين لنظام أردوغان؛ للهروب من غضبه؛ حيث تشترك مع تركيا في الحدود البرية والبحرية. 


وثائق سرية

وكشفت وثائق سرية، أن وكالة الاستخبارات التركية تسللت إلى مخيمات اللاجئين في اليونان؛ من أجل التجسس على المعارضين، الذين فروا إلى اليونان؛ هربًا من بطش النظام التركي الذي ينكل بالمعارضة وتهمة المشاركة في مسرحية انقلاب 15 يوليو 2016 دائمًا جاهزة.


استخدم النظام التركي، في تجسسه على معارضيه في الأراضي اليونانية، إلى جانب الأقليات المسلمة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا؛ إذ كشفت الوثيقة الإلكترونيه التي تم تحريرها في 29 يونيو 2019، والتي تعد دليلًا على ممارسة نشاط غير مشروع على أرض أجنبية، أن هلال بيلم، مدرسة كانت تعمل في إحدى المدارس التابعة لحركة الخدمة، فرت إلى اليونان عقب مسرحية الانقلاب الهزلية، ومكثت في مراكز اللاجئين هناك.


تم الكشف عن المخابرات السرية في تحقيق جنائي، أشرف عليه المدعي العام في أنقرة آدم أكينجي في عدد من المعارضين الذين يعيشون في الخارج، وكان من بينهم الصحفي التركي المقيم في الدنمارك حسن كوكوك، الذي واجه تهديدًا موثوقًا بالقتل؛ ما دفع خدمة الأمن والاستخبارات الدنماركية إلى نقله إلى مكان آمن في عام 2017 حتى تم إبطال التهديد.

 

كشفت الوثيقة نشاط جمع المعلومات الاستخباراتية، الذي استهدف المعارضة في اليونان على ورقة عمل مع ملاحظة توضيحية مرفقة بجانب اسم هلال بيلم، وأمر المدعي أكينجي إدارة شرطة أنقرة في 20 نوفمبر 2018 بالتحقيق مع بيليم وآخرين مذكورين في البيان، في 7 يناير 2019، أرسل إبراهيم بوزكورت، رئيس قسم مكافحة الإرهاب، التقرير الكامل عن المعلم وآخرين إلى مكتب المدعي العام.


تضمن التقرير معلومات تم الحصول عليها من مصادر مختلفة، في حالة المعلم، كان من الواضح أن المعلومات جاءت من المخابرات التابعة لحكومة أردوغان.


الفوضى التركية.. صراع الأجنحة في «العدالة والتنمية» يكشف تخبط أردوغان وحزبه


وُصفت بيليم بأنها معلمة عملت في مدرسة جولن في تركيا، وصدرت لها مذكرة اعتقال من قبل محكمة العقوبات الجنائية الثانية في قونيا، كما تم تعريف زوجها جمال بيليم في نفس وثيقة المخابرات.


يشار أن السفارات والقنصليات التركية، أصبحت أدوات للتجسس في أيدي النظام الحاكم في تركيا؛ إذ تؤكد الوثائق أن البعثات الدبلوماسية والقنصلية التركية حول العالم، تجسست بشكل منهجي على منتقدي الرئيس رجب طيب أردوغان، وجمعت معلومات عن الأتراك الذين يعيشون في المنفى ونقلوها إلى المقر.


واستفادت الحكومة التركية من الشبكات والمنظمات الموالية لأردوغان، وحولت سفاراتها وقنصلياتها إلى مقرات استخباراتية؛ حيث يتم جمع المعلومات وتوصيف النقاد ومنظماتهم بعد ذلك، تم استخدام تقارير المخابرات التي أنشأتها البعثات الدبلوماسية التركية في قضايا جنائية على أساس تهم الإرهاب الملفقة؛للحفاظ على حملة التخويف وإسكات معارضي النظام.


تثبت المراسلات الرسمية التي نقلتها وزارة الخارجية إلى مكتب المدعي العام في أنقرة، كيف يقوم الدبلوماسيون الأتراك بجمع المعلومات حول أنشطة منتقدي أردوغان، ووضع صورة عن منظماتهم وإدراج أسمائهم، كما لو كانوا جزءًا من منظمة إرهابية. 


في الفترة الأخيرة، برزت جمعيات الشتات التركية كذراع طويلة لنظام أردوغان في أوروبا، وتم وضع بعضها تحت المراقبة من قبل وكالات الاستخبارات المحلية، كشفت وسائل الإعلام الهولندية عن رسالة بريد إلكتروني رسمية من القنصلية العامة التركية في روتردام، دعت المواطنين الأتراك في هولندا إلى الإبلاغ عن منتقدي أنقرة والرئيس أردوغان.

 

"