مجزرة السجن المركزي.. إيران تقتل الأحواز مجددًا على خلفية «كورونا»

رغم انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» بين قطاعات عدة من الشعب الإيراني، وضربه لجميع قطاعات البلاد، إلا أن طغيان هذا الوباء القاتل، لم يثن النظام أو يعطله عن المضي قدمًا في تصعيده لحملات الاضطهاد والتمييز الممنهجة، ضد عرب إقليم الأحواز المحتل، والولوغ في دمائهم مجددًا، دونما أي اعتبار.

مجزرة السجن المركزي
بالرغم من القرار الرسمي، بالإفراج عن السجناء مؤقتًا؛ لإخلاء السجون بعد تفشي الفيروس المستجد بين المعتقلين، وهو القرار الذي تم تنفيذه بالفعل في عدد من السجون، لكن سجون الأحواز كانت من ضمن الفئة المستثناة، بل وصل الأمر لقتل عدد من الأحوازيين المطالبين بسريان هذا القرار عليهم، في مجزرة بشعة، دارت رحاها الثلاثاء 31 مارس 2020، وكان سجن الأحواز المركزي، الذي يضم آلاف السجناء، هو ساحة تلك المجزرة التي وقعت عقب اشتباكات بين نزلائه وقوات الأمن المدججة بالسلاح، وهي ثامن واقعة من نوعها تشهدها البلاد، بعد وقوع تلك الحالات في سجن بارسيلون، وأليجودرز بمحافظة لُرستان، وسجن تبريز في أذربيجان الشرقية، وسجن سقز بمحافظة كردستان، وسجن ألوند في همدان، وسجن عادل آباد في شيراز.
وقد انتشرت مقاطع مصورة على شبكة الإنترنت، تظهر تصاعد الدخان الأسود من داخل السجن، تزامنًا مع سماع دوي إطلاق نار كثيف؛ ما أفزع الأهالي الذين هرعوا إلى المكان؛ للاطمئنان والسؤال عن مصير حياة فلذات أكبادهم، لكنهم أيضًا بدلًا من ذلك، نالوا نصيبهم من إطلاق النار، وتم إلحاق بعضهم بذويهم المعتقلين.

قنابل في الانتظار
أطلقت ميليشيا الحرس الثوري قنابل الغاز المسيل للدموع على المعتقلين؛ بسبب اعتراضهم على عدم نقل المصابين بكورونا إلى المستشفى، وإبقائهم داخل ورشة للأعمال اليدوية، فالسجن في ظل نقص المستلزمات الطبية، وحرمان المعتقلين من المعقمات والمطهرات والأدوية، رغم اكتظاظ السجن الذي يحوي داخله نحو 4500 سجين، أي أكثر من ضعف سعته، التي لا تتجاوز ألفي نزيل فقط.
ورغم احتراق جزء من مباني السجن، لكن قائد شرطة، أكد عدم هروب السجناء، وأن الأوضاع ما زالت تحت السيطرة.
يأتي هذا بعد يوم واحد فقط، من وقوع اضطرابات في سجن سيبيدار بالأحواز أيضًا، راح ضحيتها ثلاثة من المعتقلين داخل هذا السجن؛ بسبب اعتراضهم على عدم منحهم أجازة مؤقتة، على غرار سجون أخرى.
بـ«نقاط التفتيش».. الملالي ينتقم من عرب «الأحواز»
