المتطوعون.. كلمة السر في «الإمارات» للقضاء على «كورونا»
الخميس 02/أبريل/2020 - 01:58 م
إسلام محمد
في خضم انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد19، وانهيار القطاع الصحي تحت وطأة الضغط الهائل بسبب الوباء، يُعد المتطوعون كلمة السر في مقاومة ومكافحة المرض، فهم يرفدون أجهزة الدولة بروافد جديدة من العطاء والعون والمساندة، وفي دولة الإمارات العربية المتحدة كان لهؤلاء دور ومكانة في حملة الدولة ضد المرض القاتل.
للمزيد: إشادة دولية بموقف الإمارات في إجلاء طلاب السودان من «بؤرة كورونا»
ومع مضي حملة الإمارات ضد كورونا قدمًا، تزايد عدد المتبرعين بوقتهم ومجهودهم والذين انضم الآلاف منهم إلى مبادرة «مدينتك تناديك للتطوع» وهي جزء من المبادرة الكبيرة المعروفة باسم "يوم لدبي"، والتي أطلقها ولي عهد دبي الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.
وبلغ عدد المنضمين أكثر من 8300 شخص، كما أيدت 55 مؤسسة حكومية وخاصة هذه الحملة، ووصل عدد الزيارات للموقع الإلكتروني على مدار يومين فقط أكثر من نصف مليون زيارة، ووصل عدد مرات الدخول إلى التطبيق أكثر من 950 ألف، ما يعكس حجم انتشار الحملة التي من المرجح أن تستقطب المزيد خلال الأيام المقبلة.
وتنوعت المجالات التي يشملها التطوع، ففي حين انضم 520 شخصا لدعم الخدمات المجتمعية، خصص 440 اهتمامهم بدعم الخدمات الصحية.
كما أطلقت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف مبادرة بعنوان «لا تشلّون هم»، وصل متطوعوها إلى 670، تهدف لمساندة الأجهزة الطبية في مهمتها.
من جهة أخرى أعلن الشيخ خليفة بن محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة جمعية واجب التطوعية، والرئيس الفخري لفريق فزعة التطوعي، استعداد عدد من المتطوعين للتعاون مع الجهات الطبية والمعنية في سبيل التصدي لانتشار الوباء الذي ظهر في الصين نهاية العام الفائت وانتقل إلى معظم دول العالم.
كما أطلق مركز عجمان للإحصاء والتنافسية مبادرة تطوعية أخرى شملت 120 شخصا بهدف دعم جهود مواجهة انتشار الوباءالعالمي.
وكانت الدكتورة هاجر الحبيشي المدير التنفيذي لمركز عجمان للإحصاء والتنافسية أفادت في تصريحات إعلامية بأن هذه المبادرةالتطوعية تأتي انطلاقا من الحس الوطني الذي يتمتع به أهل الإمارات من المواطنين أو حتى المقيمين في سبيل تحقيق أعلى درجات الأمان للسكان جميعا والزوار من مختلف دول العالم.
أوضحت المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في دولة الإمارات فريدة الحوسني، تسجيل عدد كبير من المتطوعين في مختلف جهات الدولة وانطلاق أكثر من برنامج لتدريب هؤلاء من أجل تحسين أدائهم وضمان فعالية دورهم في مكافحة المرض القاتل.
وجاءت تلك المبادرات العديدة في وقت حرج تعيشه المنطقة من جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد19 لترسم مسيرة العطاء عبر المشاركة في الأنشطة التطوعية من جانب أبناء المجتمع، ما يسهم بشكل جاد في مواجهة هذه التحديات والتي تحتاج من الجميع تحمل المسؤولية المشتركة.





