ad a b
ad ad ad

سيناريو تحوُّل البلطجية إلى الجماعات الإرهابية

الخميس 31/مايو/2018 - 12:57 م
المرجع
أحمد عادل
طباعة
أصبحت التنظيمات الإرهابية بمثابة الملجأ الآمن للمجرمين والسفاحين؛ ليمارسوا إجرامهم، ولكن تحت رداء «الدين» الذي تشوهه تلك الجماعات عن عمد، ويسعون في الأرض فسادًا.

وكثير ممن انضموا إلى الجماعات الإرهابية ونفذوا عمليات، كان سجلهم الإجرامي مليئًا بالقضايا الجنائية، مثل القتل، والسرقة، والنصب؛ إذ يجدون في تلك الجماعات غايتهم؛ لممارسة ما يحلو لهم.
اللواء محمد نورالدين
اللواء محمد نورالدين مساعد وزير الداخلية الأسبق
طريقة الاستقطاب
قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إنه على الأجهزة الأمنية الحذر من استحداث الجماعات الإرهابية طرقًا جديدة لاستقطاب هؤلاء المجرمين، والوصول إليهم.

واستحضر نور الدين، في تصريحات خاصة لـ«المرجع»، موقعة أحداث كنيسة العذراء بإمبابة 2011، التي نفذها بعض البلطجية، وتدخلت فيما بعد بعض الجماعات الجهادية، مشددًا على أن الدولة عليها مواجهة هذه الأفكار الخبيثة، وأن تتوخى الحذر، وتستبعد العناصر الإرهابية الخطرة من السجون العادية.
 نبيل نعيم القيادي
نبيل نعيم القيادي الجهادي السابق
المال والبلطجية
 نبيل نعيم، القيادي الجهادي السابق قال: إن «اختلاط المساجين الجنائيين بالإرهابيين ممنوع طبقًا للوائح مصلحة السجون المصرية، ولكن بعد القبض على عدد كبير من الإرهابيين اختلط الحابل بالنابل، نظرًا لتكدس السجون».

وأضاف نعيم لـ«المرجع»، أن الجماعات الإرهابية تحاول استغلال هؤلاء المجرمين وتستقطبهم، بعد انقضاء مدة الحكم عليهم، مشيرًا إلى أنه من السهل تجنيد مثل هؤلاء البلطجية؛ لأنهم يبحثون في المقام الأول عن المال، الذي يُمَثِّل المحور الرئيسي لحياتهم، موضحًا أن «انعدام الخلفية الثقافية لهؤلاء، يلعب دورًا أساسيًّا في مثل هذه الحالات».
 الدكتور إبراهيم
الدكتور إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس
التعليم والثقافة
حذر الدكتور إبراهيم مجدي حسين، استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، من خطورة مثل هذه العمليات الاستقطابية، إذ يجد الإرهابيون سهولة في مثل هذه المجتمعات التي أصبح التعليم فيها ليس له قيمة.

وأكد في تصريحات لـ«المرجع» أن مصر بدأت السير على النهج الصحيح في العملية التعليمية، وتحويل المسار من الاعتماد على الحفظ والتلقين إلى الاعتماد على الفهم والتحصيل، مضيفًا أن التنشئة الاجتماعية السلمية ترتقي بحياة الفرد إلى الأفضل، بعكس النشأة في البيئة العشوائية التي تفرز البلطجية والإرهابيين.

وأشار استشاري الطب النفسي بجامعة عين شمس، إلى أنه على الدولة مواجهة الأفكار التكفيرية، بالاهتمام بالثقافة والتعليم، إذ إن فيهما المستقبل لشباب مصر، مطالبًا بضرورة توعية الأطفال، والاهتمام بهم، وتعليمهم أصول الدين الإسلامي، حسب قوله.
"