حادث الدوافع المجهولة.. انتحاري يفجر نفسه أمام مقر شرطة في إندونيسيا
أعلنت الشرطة الإندونيسية، الأربعاء 13
نوفمبر 2019، وقوع تفجير انتحاري، خارج أحد مقرات الشرطة في مدينة مايدن، المطلة على
مضيق ملقا بجزيرة سومطرة شمال البلاد؛ ما أسفر عن مقتل الانتحاري وإصابة 6 أشخاص
آخرين.
وفي مؤتمر صحفي عقب الحادث، قال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، ديدي براشيتو: إن الجاني تحول إلى أشلاء، وأصيب 4 ضباط، ومدنيان، أحدهما موظف بالشرطة، وذلك نتيجة للانفجار الذي حدث في موقف للسيارات، بمقر شرطة «مايدن».
تصريحات أمنية
وأكد براشيتو، أن أجهزة الشرطة ستفحص جميع القطع التي عثر عليها في الموقع، من قبل مسؤولي الطب الشرعي؛ لتحديد نوع القنبلة المستخدمة في الهجوم، وأضاف أن أكثر من 40 مشتبهًا بهم في العديد من المقاطعات، قد احتجزتهم فرقة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم Densus 88 ، ما يعني أن الأجهزة الأمنية كانت تمتلك معلومات عن نشاط إرهابي محتمل ضد مراكز الشرطة والمناطق الحيوية، وبناءً عليه ترفع الدولة مستوى مواجهات التطرف.
وفي حديث آخر، أشار المتحدث باسم شرطة شمال سومطرة، تاتان ديرسان اتمايا، إلى أن المهاجم المشتبه به كان يرتدي سترة وحقيبة ظهر، وتم فحص حقيبته بشكل جيد، قبل الدخول إلى ساحة انتظار السيارات بالقرب من منطقة مكتظة بالمواطنين، ممن كانوا ينتظرون الحصول على أوراق ومستندات رسمية.
علاوةً على ذلك، ذكرت وسائل الإعلام المحلية، أن وحدة مكافحة الإرهاب في إندونيسيا ، Densus 88 ، تحقق في ما إذا كان الهجوم قد تم عن طريق أحد الذئاب المنفردة المتشبع بالمنهج التكفيري، أو مرتبطًا بشكل مباشر مع مجموعة متطرفة، وأبرزها داعش، والتي نفذت سلسلة من الهجمات في البلاد.
استهداف شرطي وعقائدي
وعلى الرغم من عدم إعلان الحكومة بشكل رسمي عن الدافع وراء الهجوم، لكن إندونيسيا عانت من انتشار التشدد في الداخل خلال السنوات الأخيرة، فالدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 260 مليون نسمة تضم أعدادًا كبيرة من الأقليات الدينية - بما في ذلك المسيحيون والهندوس والبوذيون - الذين تستهدفهم الجماعات الإسلاموية المتطرفة، وسط مخاوف من تزايد التعصب والدموية.
وإضافةً إلى استهداف الأقليات، تبقى مراكز الشرطة وعناصرها هدفًا حيويًّا للإرهابيين، إذ يأتي هذا الهجوم بعد شهر واحد من مهاجمة متطرف منتمٍ لداعش لوزير أمن سابق وطعنه أثناء تجمع لافتتاح أحد المقرات الرسمية، وفي أغسطس 2019 ، أطلقت السلطات النار على متشدد هاجم ضباطًا في سورابايا، ثاني أكبر مدن إندونيسيا، بينما أصيب آخر بجروح خطيرة في يونيو 2019، عندما حاول تفجير نفسه خارج مبنى للشرطة في جزيرة جاوة.





