على خلفية تورطها في «هجمات أرامكو»..وقفة أوروبية حازمة ضد إيران
الثلاثاء 24/سبتمبر/2019 - 03:16 م
إسلام محمد
في ظل مناخ من التوتر والترقب على خلفية الهجمات الإرهابية التي شنتها إيران ضد منشأت النفط في المملكة العربية السعودية والسفن والناقلات العابرة لمضيق هرمز، تزداد عزلة إيران دوليًّا وإقليميًّا يومًا بعد يوم.
ماكرون
وبعد لقاء جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك حاليًّا، أصدر الزعماء الثلاثة بيانًا يحمل طهران مسؤولية الهجمات على منشآت النفط السعودية.
وذكر البيان الأوروبي، أنه حتى الآن لا يوجد أي تفسير مقبول سوى ضلوع إيران في تلك الهجمات التي تركت أثرًا كبيرًا على إنتاج النفط السعودي، «وقد حان الوقت لإيران كي تقبل بإطار مفاوضات طويل الأمد على برنامجها النووي وكذلك على القضايا الأمنية الإقليمية التي تشمل برامجها الصاروخية».
ولم يستبعد رئيس الوزراء البريطاني، في تصريحات أدلى بها قبيل الصعود لطائرته متوجهًا إلى الولايات المتحدة، سيناريو التدخل العسكري، لكنه أكد أيضًا أن العقوبات تظل من الخيارات المطروحة.
من جانبها، أعلنت طهران رفضها ما جاء في هذا البيان المشترك، ورفض المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، تلك الاتهامات ووصفها بأنها ما هي إلا «جهود بلا طائل».
محمد جواد ظريف
فيما قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن الدول التي أصدرت هذا البيان «تردد الاتهامات الأمريكية السخيفة»، مكررًا نفيه مسؤولية بلاده عن الهجوم على منشأت «أرامكو».
ورأى «ظريف» في حوار مع شبكة تلفزيون «CBS» الأمريكية، أن الرياض لم تقدم أي أدلة على تورط إيران في الهجوم، متجاهلًا الأدلة التي عثر عليها الخبراء من مختلف الجهات الدولبة والتي رجحت تورطها.
وفي سياق متصل، أوضح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو تعليقًا على إعلان وزارة الدفاع الامريكية «بنتاجون» الجمعة 20 سبتمبر، إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة، أن هدفها يكمن في إجبار إيران على اتخاذ قرار التحول إلى بلد طبيعي، مضيفًا: «نأمل أنه في ظل هذا الردع الإضافي، والعمل الذي أتممناه أن يبقي مضيق هرمز مفتوحًا».
ويعلق الباحث المختص في الشأن الإيراني، محمد علاء الدين، على ذلك بالقول: إن الموقف الأوروبي يمثل خسارة لإيران التي باتت الداعم الأول للإرهاب في العالم، كما يأتي تأكيدًا لاتهامات الرياض، طهران بالمسؤولية عن الهجمات.
وأضاف في تصريحات لـ«المرجع»، أن وزارة الدفاع السعودية أعلنت أن الهجمات التي استهدفت منشأتي أرامكو جاءت من الشمال، بدعم من إيران؛ لأن الصواريخ التى أسقطت إيرانية والوجهة التى جاءت منها تشير إلى ذلك أيضًا، وبعض الصواريخ سقطت قبل الوصول وهي بحالة جيدة.
وتابع الباحث المختص في الشأن الإيراني، أن الدول الأوروبية لا تزال ملتزمة بالاتفاق النووي مع إيران عام 2015، الذي تم التفاوض عليه في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، وتدعو إيران للعودة إلى الامتثال الصارم للاتفاق، وهو ما ترفضه الأخيرة وتسعى لابتزاز العالم به.





