بعد هجوم أرامكو.. تنسيق «سعودي - أمريكي» لبحث سبل الرد على طهران

في تطور جديد لأزمة منطقة الخليج على وقع الاعتداءات الإيرانية الأخيرة على منشأتي النفط في المملكة العربية السعودية، توصل المسؤولون الأمريكان إلى دلائل تشير إلى تورط طهران المباشر في الهجوم الإرهابي.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله: إن بلاده تعتقد أن الهجوم الأخير انطلق من جنوب غرب إيران، مؤكدًا أن الهجوم شمل قدرًا من التعقيد والتطور أعلى مما كان يعتقد في بادئ الأمر.

وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أن جيش بلاده مستعد بعد الهجمات على مواقع النفط السعودي، مضيفًا خلال كلمة له بمعهد «هيريتيج»، أن وزير الخارجية مايك بومبيو سيصل إلى السعودية؛ لبحث «سبل الرد» على الهجمات.

وأعلنت الخارجية الأمريكية، أن بومبيو سيصل إلى جدة الأربعاء 18 سبتمبر 2019؛ لبحث سبل تنسيق الجهود لمواجهة الأعمال العدوانية لإيران مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

وكشفت وزارة الدفاع السعودية في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء 17 سبتمبر 2019، أنها ستعقد مؤتمرًا صحفيًّا، مساء الأربعاء، حول الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المنشآت النفطية.

وقالت الوزارة في بيان لها: إنه سيتم عرض أدلة تورط النظام الإيراني بالهجوم الإرهابي وعرض الأسلحة الإيرانية المستخدمة فيه.

وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، قال بمؤتمر صحفي في جدة، مساء الثلاثاء: إن فريقًا دوليًّا مدعوم من الأمم المتحدة سيصل هناك للتحقيق، وأن «إمدادات السعودية من النفط عادت إلى مستوياتها قبل الهجوم على مرافق أرامكو»، لافتًا إلى أن «آثار هذا العدوان تمتد إلى أسواق الطاقة العالمية»، مشددًا على أن «صادرات السعودية النفطية، ودخلها من هذه الصادرات للشهر الحالي لن تتأثر بالاعتداءات».

وأكد أن شركة أرامكو السعودية «ستفي بكامل التزاماتها مع عملائها في العالم، خلال هذا الشهر من خلال المخزونات، ومن خلال تعديل بعض أنواع المزيج، على أن تعود قدرة المملكة لإنتاج 11 مليون برميل نفط يوميًّا نهاية شهر سبتمبر الحالي، وإلى 12 مليون برميل يوميًّا نهاية نوفمبر المقبل».

وأضاف أن إنتاج النفط سيبلغ 9.89 مليون برميل يوميًّا في أكتوبر، مؤكدًا أن السعودية ستصون دورها كمورد آمن لأسواق النفط العالمية.

وأكد أنه لم تتأثر إمدادات السوق المحلية بعد العدوان، مشددًا على أن الاعتداء يمثل استهدافًا لسوق الطاقة العالمية وليس السعودية وحدها.

من جانبه، قال محمد علاء الدين الباحث في الشأن الإيراني: إن طهران المتهم الوحيد في هذا الهجوم الغادر على المملكة وهذا الهجوم لا يخرج بأي حال من الأحوال عن نظام الملالي وأذرعه الإرهابية، لكن من المرجح أنه انطلق من داخل إيران نفسها، وهذا يستوجب ردًّا حاسمًا من المملكة والدول العربية.

وتابع الباحث في الشأن الإيراني في تصريحاته لـ«المرجع»، أنه من المنتظر أن تتخذ المملكة خطوات أكثر تأثيرًا خلال الأيام المقبلة بالتنسيق مع المجتمع الدولي.