إرادة النصر في مرحلتها الخامسة.. قطع ذيول داعش من الأنبار العراقية
الإثنين 16/سبتمبر/2019 - 01:21 م
أحمد عادل
أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية، على لسان نائب قائدها، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، انطلاق المرحلة الخامسة من هذه عملية إرادة، فجر اليوم الإثنين16 سبتمبر 2019، في صحراء الأنبار بمشاركة ألوية عدة من الجيش العراقي؛ للقضاء على خلايا تنظيم داعش الإرهابي في صحراء محافظة الأنبار غربي البلاد.
المراحل السابقة من إرادة النصر
وأوضح يار الله في بيان، أن العملية ستشمل مناطق جنوب الطريق الدولي المحاذي مع محافظتي كربلاء والنجف وصولًا إلى الحدود السعودية العراقية، مضيفًا أن العملية تهدف إلى تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة المطلوبين والعناصر الإرهابية، وتعزير الأمن والاستقرار في المناطق التي شملتها هذه المرحلة.
وتأتي العملية العسكرية الجديدة بدعم من القوات الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إضافةً إلى ميليشيات الحشد الشعبي.
وفي مايو الماضي، كانت القوات العراقية، أعلنت عن بدء المرحلة الأولى من عملية «إرادة النصر»؛ لملاحقة عناصر داعش في محافظة نينوي، وصلاح الدين، والأنبار حتى الحدود السورية.
وخلال المرحلة الأولى من إرادة النصر، بحسب بيان رسمي، كانت أبرز النتائج التي حققتها القوات العراقية، القبض على 8 إرهابيين، والعثور على نحو 21 عبوة ناسفة، وتدمير ما يقرب من 54 عبوة أخرى، كذلك تدمير 101 سيارة دفع رباعي لداعش، والعثور على 14 قذيفة نمساوي، وخمس معامل تابعة للتنظيم، وحزامين ناسفين، كما عثرت القوات أيضًا على مركز اتصالات واحد، وعلى خمس دراجات نارية، وأربع صواريخ دبابة.
أما عن أبرز نتائج المرحلة الثانية من عملية إرادة النصر، هي القبض على 8 إرهابيين، والعثور على نحو 21 عبوة ناسفة، وتدمير ما يقرب من 54 عبوة أخرى، كذلك تدمير 101 سيارة دفع رباعي لداعش، والعثور على 14 قذيفة نمساوي، وخمس معامل تابعة للتنظيم، وحزامين ناسفين، كما عثرت القوات أيضًا على مركز اتصالات واحد، وعلى خمس دراجات نارية، وأربع صواريخ دبابة.
وعن نتائج المرحلة الثالثة، جاءت كالتالي: «تدمير 12 نفقا، و24 وكرًا و5 جليكانات TNT سعة 20 لتر، وعثرت على 42 عبوة ناسفة، و3 قنابل هاون 82 ملم، وقذيفة 155 ملم، كما عثرت أيضاً على 3 قنابل هاون 82 ملم ودراجتين هوائيتين، فضلًا عن إلقاء القبض على 18 مطلوبًا وقتل 4 إرهابيين.
وبالنسبة للمرحلة الرابعة: «قتل 4 إرهابيين والقبض على 4 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، كما تم تدمير 16 وكرًا إرهابيًّا، وتفجير 8 عبوات ناسفة».
هشام البقلي
الهزيمة في معقل التأسيس
وبدأ داعش خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الهجمات الإرهابية في المناطق الحدودية بسوريا والعراق، أبرزها الهجوم على دوريتين عسكرية وشرطية خلال الأسبوع الماضي في محافظات نينوى وصلاح الدين والأنبار؛ ليوصل رسالة للعالم مفادها، أنه مازال باقيًا، ولم ينته بعد هزيمته في قرية الباغوز السورية أواخر مارس الماضي، خاصةً أن التنظيم الإرهابي يعتبر العراق معقله الأساسي والرئيسي ولا يمكن الخروج منه بسهولة.
وأطلق الجيش العراقي على عملية إرادة النصر، بمشاركة قوات من قيادة عمليات الجزيرة، ونينوى وصلاح الدين، وبمشاركة قطاعات كبيرة من الحشد العشائري في المدن الثلاث وبدعم من القوات الجوية العراقية، وإسناد من قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش، وقد أعلنت العراق رسميًّا النصر على تنظيم داعش في ديسمبر 2017، بعد 5 أشهر من انتزاع السيطرة على مدينة الموصل، المعقل السابق لمسلحي التنظيم الإرهابي.
أهمية التوقيت
وفي تصريح خاص للمرجع، قال هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد: «إن انطلاق المرحلة الخامسة تأتي في توقيت هام للغاية؛ من أجل إنهاء وجود تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وبخاصًة بعد ورود تقارير عن عودة التنظيم مرة أخرى داخل الأراضي العراقية والسورية».
وأكد البقلي، أنه يجب التنسيق مع دول الجوار وبخاصة سوريا؛ لمنع تسلل عناصر التنظيم إلى العراق أو سوريا، وكذلك التنسيق مع عدد الدول العربية؛ حيث إن الأوضاع التي تمر بها العراق منذ فترة طويلة، جعلت القوات العراقية عاجزة وحدها عن دحر إرهاب تنظيم داعش، ولابد من المساعدة الدولية والإقليمية لها، موضحًا أن المساءلة ليست عسكرية فقط، ولكنه يحتاج إلى جهود استخباراتي كبير للغاية؛ للقضاء على تلك التنظيمات المنتشرة في العراق وسوريا.
وأضاف مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، أن فكرة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي كمسمى، أمر يبدو وكأنه سهل، ولكن هل هناك ضمانات لعدم عودة التنظيم أو إقامة تنظيمات أخرى في الأراضي العراقية والسورية بمسميات مختلفة، وخاصًة في المنطقة الحدودية التي تستغلها الجماعات؛ لسببين هامين، سهولة عملية التمويل من الدول الداعمة للكيانات الإرهابية، وسهولة تحرك وتنقل عناصر التنظيم في تنفيذ عمليات مسلحة والعودة مرة أخرى للصحراء.





