ad a b
ad ad ad

باللغة الأمهرية.. «داعش» يحرض الأثيوبيين لإنشاء فرع جديد في بلادهم

الإثنين 16/سبتمبر/2019 - 04:17 م
المرجع
أحمد سلطان
طباعة
في نهاية أبريل الماضي، دعا أبوبكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، عناصر التنظيم وأنصاره لشن حرب استنزافية ومواصلة التمدد في قارة أفريقيا.

 البغدادي
البغدادي
صيحات أمهرية
وأشاد «البغدادي» بالهجمات الإرهابية التي نفذتها مجموعة «أبو الوليد الصحراوي»، التي تنشط في منطقة الساحل والصحراء، وتتبع في الوقت الحالي ما يعرف بولاية وسط أفريقيا.

وبعد مرور 3 أشهر على ظهور البغدادي، بث فرع التنظيم في الصومال إصدارًا مرئيًّا لعناصر التنظيم الإرهابي، وهم يجددون البيعة لزعيم تنظيم داعش.

وظهر عبد القادر مؤمن، أمير الفرع الداعشي في الصومال، من داخل ولاية بونتلاند الصومالية المجاورة لأثيوبيا، وهو يتوعد بمواصلة العمليات الإرهابية ضد القوات الصومالية والأفريقية المشاركة في عمليات مكافحة الإرهاب داخل الصومال.

وتشارك عدد من الدول الأفريقية من بينها أثيوبيا، وأوغندا، وبوروندي، في بعثة قوات حفظ السلام الأفريقية داخل الصومال والمعروفة بـ«أميصوم».

وبدأ داعش خلال الفترة الماضية، تحريض المسلمين في أثيوبيا على تنفيذ هجمات إرهابية ضد قوات الجيش الأثيوبي، والسفر للالتحاق بالتنظيم في داخل الصومال.

وبث تنظيم داعش إصدارًا مرئيًّا باللغة الأمهرية - والتي تعتبر واحدة من أكثر اللغتين انتشارًا داخل أثيوبيا- متوعدًا بنشر مزيد من الإصدارات خلال الفترة المقبلة.

ونشرت العديد من المنصات الداعشية الفيديو الذي تم إنتاجه باللغة الأمهرية، ومن بينها قناة صيحات أمهرية، وهي قناة داعشية على تطبيق تيليجرام للتواصل الاجتماعي، وتنشط تلك القناة في الترويج لفكر داعش ودعوة الأثيوبيين بشكل خاص للالتحاق به.

باللغة الأمهرية..
داعش أثيوبيا
في فبراير الماضي، نشرت وكالة أعماق الذراع الإعلامية لتنظيم داعش، صورة لـمن يسمى «أبي الزبير الحبشي» وهو واحد من القيادات الإرهابية في «داعش الصومال»، وظهر الحبشي في فيديو لتنظيم داعش في ديسمبر عام 2017، متوعدًا بشن هجمات إرهابية داخل الصومال.

ولم يكن «الحبشي»، هو الأثيوبي الوحيد الذي انضم للفرع الصومالي لتنظيم داعش، خلال الفترة الماضية.

فبحسب ما نقله موقع «صوت أمريكا» عن عضو سابق بتنظيم داعش في الصومال، فإن هناك 8 أثيوبيين من أصل 300 مقاتل داخل التنظيم الإرهابي.

كما ضبطت السلطات الأثيوبية في أكتوبر 2015 خلية إرهابية تتبع تنظيم داعش، قبل تنفيذها لهجمات إرهابية داخل البلاد.

وقال المدعى العام الأثيوبي: إن المجموعة مكونة من 20 شخصًا، وكانوا ينشطون فى بعض المناطق بأقاليم «أوروميا ــ جيما ــ ولقا» وفي إقليم أمهرا «شورابى، خميسى» وإقليم الصومال الأثيوبى «جيقجيقا»، مشيرًا إلى وجود خلايا لداعش فى إقليم شعوب جنوبى إثيوبيا.

ولفت إلى أن «المجموعة الإرهابية كانت تدير أعمالها من المركز الرئيسى لها فى منطقة (كولفى قرانيو) بالعاصمة أديس أبابا»، مشيرًا أنها كانت تنهب أموال المواطنين فى منطقة «جيما بإقليم أوروميا».

وقبل عدة أيام ضبطت قوات الجيش الأثيوبي خلية إرهابية على الحدود مع الصومال، وقال العقيد في الجيش الإثيوبي تسفاي أيليو: إن أعضاء الخلية الذين تم القبض عليهم، هم أشخاص يحملون جنسيات سورية ويمنية وأثيوبية، لكنه لم يذكر أي تفاصيل عن عدد الأشخاص المعتقلين.

موطئ قدم
من جانبه، اعتبر مات برايدن، المحلل في مجموعة سنهن للأبحاث بكينيا، أن تنظيم داعش في الصومال يحاول عبر الدعاية التي يبثها اختراق المجتمع المسلم في أثيوبيا والاستفادة من التوترات الطائفية والعرقية هناك.

وأضاف برايدن في تصريحات لـ«صوت أمريكا»، أن أثيوبيا معقل محتمل لتنظيم داعش خلال الفترة المقبلة، خاصةً وأنه يتمدد في عدة دول داخل القارة السمراء، مشيرًا إلى أن أثيوبيا لا تزال بلدًا غير مستقر، بالرغم من الإصلاحات التي قام بها رئيس الوزراء الأثيوبي أبي أحمد.

وأوضح محلل مجموعة سنهن، أن الاضطرابات تمثل فرصة للجماعات الإرهابية؛ لتوسيع نشاطها وإقامة قواعد لها في داخل الدول الأفريقية.

الكلمات المفتاحية

"