اليمن.. تحالف «حوثي - إخواني» لاستهداف حزب المؤتمر الشعبي العام
مخطط جديد يقوده حزب التجمع اليمني للإصلاح «إخوان اليمن»، عبر استهداف قيادات المؤتمر الشعبي العام، وعلى رأسهم رئيس البرلمان الشيخ سلطان البركاني، والذي يعد أبرز السياسيين اليمنيين الذي وقفوا ضد ميليشيا الحوثي في سبتمبر 2014، وفضحوا مخططات الإخوان.
وشنت خلايا الإخوان في اليمن، هجمات واسعة ضد رئيس البرلمان، بالتزامن مع إعلان ميليشيا الحوثي مصادرة أمواله وممتلكاته، هو وعدد من أعضاء المجلس بصنعاء.
ومن عام 1997 إلى 2003، وهي آخر انتخابات نيابية، شغل البركاني منصب رئيس كتلة حزب المؤتمر، الذي كان يمتلك أكثر من ثلثي أعضاء مجلس النواب، وعُرف بدفاعه المستميت عن سياسات حزبه وحكوماته المتعاقبة في اليمن.
وقد لفق الإخوان، وثيقة مزورة باسم سلطان البركاني موجهة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يطالب فيها بتعيين رئيس الوزراء اليمني الأسبق خالد بحاح نائبًا للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ويهاجم فيها علي محسن الأحمر نائب الرئيس الحالي، وكذلك يحذر فيها من خطر الإخوان.
وشن نشطاء الإخوان هجومًا بذريعة عدم إدانة رئيس البرلمان اليمني لضربة عسكرية تعرضت لها ميليشيا الإخوان في أبين، وهي المنطوية تحت القوات الحكومية اليمنية، واصفين البركاني بأنه خائن، ودشنوا هاشتاج تحت اسم «#سلطان_البركاني_لايمثل_مجلس_النواب».
وهاجم قيادات بحزب الإصلاح، قيادات حزب المؤتمر، واتهموا البركاني بالخيانة، وأصروا على أن ينصاع لتوجهات «الإصلاح»، ويصدر باسم مجلس النواب بيانًا يرفض التحالف العربي، ويدينه ويتهمه باتهامات باطلة.
هجمة حزب الإصلاح تتزامن وتتوافق تمامًا مع قرارات ميليشيا الحوثي بمصادرة أملاك «البركاني» في صنعاء والمناطق الواقعة تحت نفوذها، لتوضح مدى التناغم بين ميليشيا الحوثي وإخوان اليمن.
من جانبه، قال الدكتور أبو بكر القربى، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام، في تصريحات صحفية: إن الشيخ سلطان البركاني يتعرض لهجمة ظالمة؛ لأنه يرفض فرض مواقف عليه، نتيجة حرصه على أن يبقى أعضاء مجلس النواب شوكة الميزان في هذه الظروف لحماية مصالح الوطن العليا بعيدًا عن الطموحات أو المصالح الحزبية والشخصية المفترض أن يكون أعضاء المجلس نموذجًا في تبني الحلول التي تنقذ اليمن.
ومن جانبه، يرى القيادي في المؤتمر الشعبي العام «كامل الخوداني»، أن استهداف رئيس البرلمان المنتخب الشيخ سلطان البركاني، بالتزامن مع قرارت ميليشيا الحوثي الإرهابية مصادرة أمواله وممتلكاته في صنعاء، هو تأكيد على التحالف «الحوثي - الإخواني» في استهداف اليمن.
وحول الوثيقة المزورة، قال: «قمة السقوط وصول الأمر حد التزوير الفاضح، وهذا عمل منظم، وتشويه وإثارة فتنة متعمدة، وسقوط وتشويه متعمد».
وأوضح «الخوداني» أن حزب المؤتمر الشعبي العام، مستهدف من قبل الحوثي والإصلاح، فالطرفان يعملان وفقًا لمفهوم الجماعات المتطرفة، ويسعون للقضاء على الجمهورية اليمنية، وعودة الدولة الكهنوتية سواء في ثوب الحوثي أو نموذح أبناء حسن البنا.
ودعا القيادي في المؤتمر الشعبي العام، أعضاء حزب المؤتمر وأنصار الجمهورية اليمنية إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد الكهنوت «الحوثي - الإخواني»، قائلًا: «نقول لكل أعضاء حزب المؤتمر قفوا صفًّا واحدًا، ولا تؤكلوا يوم يُؤكل الثور الأبيض، وكفانا تهاونًا، وحدوا صفوفكم فالجميع يستهدفنا».





