أعلام السلفية: كرة القدم حرام
الأحد 20/مايو/2018 - 11:46 م
عبد العزيز بن باز
وليد منصور
ابن باز: مؤامرة على المسلمين لتضييع شبابهم
ابن عثيمين: تشجيع فريق الكفار موالاة لهم
الألباني: بدعة عصرية
بعد أن أصبحت مصدر رزق للملايين من الناس، كونها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لفتت كرة القدم أنظار الجميع، بمن فيهم علماء السلفية الذين أصدروا فتاوى عديدة بشأنها.
عبدالعزيز بن باز، مفتي المملكة السعودية والرئيس السابق لهيئة كبار العلماء(هيئة دينية إسلامية حكومية في السعودية تأسست عام 1971 وتضم لجنة محدودة من الشخصيات الدينية في البلاد)، في رده على سؤال عن حكم مشاهدة كرة القدم على التلفاز، وتشجيع فريق مسلم أو آخر كافر؟، يقول إن لعب كرة القدم بما هو حاصل الآن، حسب ما تسير عليه التنظيمات الدولية، يعتبر من جملة المؤامرة على المسلمين؛ لتضييع أوقات شبابهم، وصرفهم عن أمور دينية ومنافع دنيوية، كالمحافظة على الصلاة، والإقبال على العلم الشرعي، وطاعة الوالدين.
وأشار «بن باز» إلى أن كرة القدم فتنة عظيمة ضيعت اللاعبين، وكثيرًا ممن يشاهدون وينتظرون المباراة، بل إن بعضهم يُبتلى بالتعصب عند انتصار فريق أو انهزام آخر، وأكد أن تشجيع فريق الكفار يعتبر نوعًا من الموالاة والمناصرة لهم، ونصح بالابتعاد عن لعب الكرة على الطريقة الحاصلة الآن، مشيرًا إلى أن الأصل هو جواز لعبها لتنشيط البدن، لا لغرض القمار أو في أوقات فيها عبادات، أو على طريقة فيها ارتكاب محرمات.
وفي نفس الاتجاه يرى محمد صالح بن عثيمين - أحد علماء السلفية في السعودية – فى فتوى على موقع، «الإسلام سؤال وجواب»، أن مشاهدة الألعاب التي تعرض في التلفاز أو في غيره من وسائل المشاهدات، مضيعة للوقت، والشخص العاقل الحازم لا يضيع وقته في مثل هذه الأمور التي لا تعود عليه بفائدة إطلاقا .
وأضاف «ابن عثيمين» فى نص فتواه، أن مشاهدة كرة القدم تعظم في قلب المتفرج اللاعب «الكافر» مثلا، وهذا حرام بلا شك، لأنه لا يجوز أن نعظم «الكفار» أبدا مهما حصل لهم من التقدم، كما انه من الراجح أنه لا يجوز للشباب حين لعبهم بالكرة أن يظهروا أفخاذهم؛ لما في ذلك من الفتنة، حتى مع القول بأن الفخذ ليس بعورة، فلا أرى أن الشاب يخرج فخذه أبدًا، أما إذا قلنا بأن الفخذ عورة كما هو المشهور من مذهب الإمام أحمد (أبو عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الذهلي، فقيه ومحدِّث مسلم، ورابع الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة)، فالأمر في هذا واضح، أنه لا يجوز على كل حال .
لهو باطل
يقول ناصر الدين الألباني (باحث في شؤون الحديث النبوي، ويعد من علماء الحديث ذوي الشهرة في العصر الحديث)، إن اللعب بالكرة لا يخرج عن أي لعبة أخرى يلعبها المسلم وتلهيه عن العبادة، وهي داخلة في عموم قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "كل لهو يلهو به ابن آدم باطل إلا ملاعبته لزوجه ومداعبته لفرسه، ورميه بقوسه، والسباحة"، ولقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم هذه اللعب والملاهي التي كان يلهو بها الناس يومئذ، فاستثناها من اللهو الباطل.
وأوضح "الألباني" في فيديو له على موقع "يوتيوب"، أن كل لهو يلهو به الإنسان في أي زمان ومكان فهو لغو باطل لا أجر له، مضيفا أن الشاهد كذلك أن كرة القدم لعبة وبدعة عصرية جاءتنا من البلاد الأوروبية، فإذا أراد المسلمون أن يلعبوا بها، فأول كل شيء يجب أن ينووا تقوية البدن استعدادا لما يجب عليهم أن يخوضوا في العهد القريب أو البعيد في لقاء أعداء الله تبارك وتعالى.
ويكمل: لا بد أن تكون أبدانهم صلبة قوية، تثبت أمام أعداء الله الأشداء، فقد جاء في الحديث الصحيح من قول النبي محمد عليه الصلاة والسلام: "إن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير"، ويشير "الألباني" أيضا إلى أن كرة القدم مضيعة للأوقات والصلاة ، وخاصة إذا بدأت المباراة بعد وقت العصر وقبيل المغرب مثلا(احدى مواقيت الصلاة لدى عموم المسلمين)، فكل هذه الصلوات تضيع على لاعبي الكرة والمشاهدين.





