جون ماتيس يصف باكستان بـ«الأخطر في العالم»
الجمعة 06/سبتمبر/2019 - 11:24 ص
علي عبدالعال
اعتبر وزير الدفاع الأمريكي السابق، الجنرال جيمس ماتيس، باكستان «أخطر بلد في العالم»؛ بسبب ما يعتقده من «تطرف المجتمع دينيًّا وتشدده الأصولي»، فضلًا عن أنه يمتلك أكبر ترسانة نووية متسارعة في العالم.
جيمس ماتيس
ودوّن ماتيس رأيه هذا في كتاب نشره تحت عنوان Call Sign Chaos: Learning to Leading؛ حيث قال: «بين جميع البلدان التي تعاملت معها، اعتبر أن باكستان هي الأكثر خطورة».
وأوضح ماتيس -الذي قاد القوات الأمريكية في أفغانستان لردح من الزمن - أن تطرف المجتمع الباكستاني «سبب الخطورة» مشيرًا إلى أن «العسكريين الباكستانيين» يتفقون معه في رأيه.
وقال الجنرال الأمريكي المتقاعد متحدثًا عن العسكريين الباكستانيين: «هم يدركون ما يحدث، يفهمون ذلك، عندما يكون المجتمع متطرفًا، أضف إلى هذا الترسانة النووية الأسرع نموًا في العالم، تفهمون لماذا أعتقد أننا بحاجة للتركيز على الحد من الأسلحة ومنع الانتشار النووي، هذه هي المشكلة الأكبر الآن».
ويحظى ماتيس والآراء التي يعبّر عنها باحترام كبير داخل الولايات المتحدة وخارجها، لدرجة أن رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي اعتبرت استقالته من إدارة ترامب انسحاب آخر العقلاء من حاشية الرئيس الأمريكي الحالي.
عمل جيمس ماتيس في مشاة البحرية الأمريكية، وتدرج في المناصب، حتى تقاعد عام 2013 برتبة جنرال، عمل قائدًا أعلى لحلف الناتو من 2007 وحتى 2009، تولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية من عام 2010، وحتى 2013.
ويعتبر ماتيس أحد أعلام حرب العراق؛ حيث قاد معركة الفلوجة عام 2004، وقاد الفرقة الأولى لقوات مشاة البحرية في حرب العراق.
كما شارك في حرب أفغانستان، وقاد الفوج السابع من مشاة البحرية، إلى أن اختاره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر 2016 ليشغل منصب وزير الدفاع في إدارته، فتولى مهام منصبه رسميًّا في العشرين من شهر يناير 2017، بعد إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي باستثناء خاص له من شرط ممارسة العسكري للحياة المدنية لمدة 7 سنوات، قبل توليه منصب وزير الدفاع.
لكن في 20 ديسمبر 2018، قدم ماتيس استقالته من منصب وزير الدفاع، وأصبحت الاستقالة سارية المفعول بنهاية فبراير 2019، وأتت الاستقالة بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.
ففي مقابلة مع شبكة CNN قال جيمس ماتيس: إن قرار استقالته من إدارة ترامب جاء بعد قرار الأخير الانسحاب من سوريا.
وأوضح قائلًا: «فكرت أنه يتوجب علينا المحافظة على نفوذ في سوريا، وأوضحت هذا في رسالتي المفتوحة التي تشرح لماذا اعتقدت أن علي ترك الإدارة؛ لأنني أؤمن بقوة في الحلفاء، واعتقد أن ذلك قوتنا الفريدة».
وفيما يتعلق بعدم استقالته في وقت مبكر حول ملفات جدلية أخرى لترامب، قال ماتيس: «عندما ندخل العسكرية نؤدي قسمًا للمحافظة على الدستور والقائد الأعلى المنتخب للقوات المسلحة، وعندما يتعلق الأمر بالدفاع عن الديمقراطية حتى في أحلك الأوقات، لا يمكن لوزارة الدفاع القول: لن نقوم بالدفاع عن الدولة اليوم، الجنود لا يمكنهم القول سأعتزل اليوم، وعليه ما نقوم به هو الدفاع وحماية الدولة».
وأضاف: «ندافع عن الدستور ونبتعد عن السياسة، يومًا بعد يوم، وخصوصًا في الوقت الحالي عندما يتداخل الأمران، نحاول ألا ننخرط ونتساءل لماذا الدولة هشة الآن؟ لأننا سمحنا بتشتيت انتباه القوات».





